أدى الرئيس الأمريكي جون بايدن اليمين الدستورية اليوم رئيسا للولايات المتحدة وسط إجراءات امنية مشددة بعد ما تعرض له الشارع الأمريكي مؤخرا.
وتوافد المشاركين في حفل التنصيب الذي كان في مقدمتهم رؤساء امريكا السابقين وزوجاتهم مع غياب الرئيس السابق دونالد ترامب الذي رفض حضور الاحتفال معتبرا كاول رئيس امريكي يرفض حضور مراسم تنصيب من سيخلفه ولعل ابرز ما جاء في خطاب بايدن الأول الذي وصف بانه خطابا متفائلا ومتصالحا بانه سيكون رئيسا لكل الأمريكيين.
بغض النظر عن كونهم من المؤيدين له او المختلفين معه واعتبر ان تنصيبه رئيسا هو انتصار للديموقراطية ودعا الى بداية جديدة بعيدة عن الانقسام وان لدى الولايات المتحدة الكثير لفعله ، كما تعهد الديمقراطي جو بايدن جعل امريكا محترمة في العالم من جديد.
بايدن هو عضو قديم وبارز في لجنة القضاء بمجلس الشيوخ الامريكي. سياسي ومحامي عمل كنائب للرئيس الامريكي باراك اوباما وهو سادس اصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة.
وتعتبر نظرة بايدن الدولية للعالم اقرب ما تكون الى الطابع الدولي التقليدي الذي اعقب الحرب الباردة فيما كان يجادل دوما ضد استخدام القوة اثناء ادارة اوباما حيث عارض التدخل في ليبيا والتورط في سوريا ورغم ذلك ذكر بايدن بصريح العبارة انه سيترك قوة امريكية في الشرق االوسط خصوصا لمحاربة تنظيم داعش. واوضح بايدن انه يعارض الضم في القضية الفلسطينية وما يزال ملتزما بحل الدولتين ورغم ذلك يشعر المؤيدون للحقوق الفلسطينية قلقهم الشديد بسبب التزام بايدن التاريخي بأمن اسرائيل والعالقة الخاصة بين البلدين.
بخض النظر عن سياسة وتطلعات مشاريع بايدن داخل وخارج امريكا هناك تراوح ردود فعل الشارع في بعض الدول الشرق اوسطية بين الارتياح والقلق فيما اعتبر البعض فوز بايدن بداية لعصر سالم جديد شكك الكثير بتغير السياسة الامريكية تجاه الشرق االوسط.