اول سفير عربي ببراءة اختراع يصل المملكة
السفير الدكتور موفق العجلوني
21-01-2021 08:57 AM
حط لتوه على ارض الوطن اول سفير عربي ببراعة اختراع و هو سعادة الشيخ هلال بن مرهون المعمري سفير سلطنة عمان الشقيقة الجديد لدى المملكة الاردنية الهاشمية.
يعتبر الشيخ المعمري من الأسماء الدبلوماسية المعروفة والمشهود لها بالكفاءة في سلطنة عمان . فقد تولى عددًا من المناصب في وزارة الخارجية أبرزها |: مدير دائرة المراسم و مدير لعدد من دوائر وزارة الخارجية العمانية.
وعين سفير مفوض و فوق العادة لدى مملكة أسبانيا , و يحمل وسام الاستحقاق المدني , و وسام الملكة إيسابيل الكاثوليكية.
يتميز الشيخ المعمري عن غيره من السفراء سواء على المستوى الدبلوماسي العربي او الاجنبي انه سفير صاحب ابداع، فعلاوة على تميزه الدبلوماسي و السياسي و ما عرف عنه على الساحة العمانية من كفاءة عالية و خلق نبيل و سمعة طيبة، فهو صاحب اختراع.
فقد حصل في عام 2011 على شهادة براءة اختراع لعملية تصنيع أكبر وحدة هجين محمولة في العالم لتوليد الطاقة الكهربائيَّة من الشَّمس والرِّياح من المكتب الملكي الأسباني لبراءات الاختراع والعلامات التجارية ليتحول بذلك إلى أول دبلوماسي عربي عُماني تسجل باسمه براءة اختراع في مملكة إسبانيا.
ان اختيار سعادة السفير الشيخ المعمري ليكون سفيراً مفوضاً و فوق العادة معتمدا لدى البلاط الهاشمي هو خير ممثل لجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور ال سعيد و مكسب كبير لدى الاردن بما يحملة من صفات مميزة و متميزة . و هو بالتالي سيسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في ارقى معانيها.
وسنستغل هنا في الاردن براءة اختراع سعادته ايضاً و خبراته في مجال "الطاقة الشمسية وطاقة الرياح"الى جانب دوره في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين . وحقيقة هذه الطاقات و الطاقات الابداعية طاقات نادرة لا بد من استغلالها . و باعتقادي ستخلق "طاقات " سعادة السفير المعمري لدى زملائي السفراء في وزارة الخارجية في الداخل والخارج , و الزملاء السفراء من الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين في الاردن الحافز في ابراز "مهاراتهم الفنية الابداعية ". و على اية حال يرحب الارد ن بكافة الطاقات الدبلوماسية و الطاقات الايجابية و خاصة في مجال الابتكار "Innovation " والتي تمثل قيمة مضافة للسفراء و بلدانهم وكذلك لنا في الاردن.
نرحب بسعادة السفير الشيخ المعمري في بلده الثاني الاردن , متمنين له طيب الاقامة وان يساهم في تعزيزالعلاقات بين البلدين الشقيقين و على كافة المستويات , متطلعين الى تشرف سعادته بلقاء مولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله لتقديم اوراق اعتمادة باذن الله , بعد ان قدم نسخة من اوراق اعتماده لعطوفة الامين العام الدكتور يوسف البطاينه . داعين لسعادته بكل التوفيق و النجاح في اخذ العلاقة الاردنية العمانية الى ارقى معانيها.
ومن المعروف ان العلاقات الاردنية العمانية علاقات تاريحية وعلاقات متينة وقائمة على التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية و الاقتصادية و الاجتماعية والعلمية والامنية و العسكرية , و دائماً يتطلع البلدين إلى تحقيق المزيد المزيد من التقدم والرقي والازدهار، إضافة إلى تمتين أواصر الأخوة التي تربط بين الشعبين الأردني والعُماني الشقيقين في ظل القيادتين الحكيمتين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين واخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور ال سعيد , هذه العلاقات التي أرسى دعائمها المغفور لهما بإذن الله تعالى جلالة الملك الحسين وجلالة السلطان قابوس طيب الله ثراهما , و حرصا على النهوض بها في المجالات كافة ، وبما يحقق مصالح البلدين الشقيقين ، إضافة إلى تناول القضايا الإقليمية الراهنة، وضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة و تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.
و كما هو معلوم فان الاردن و عُمان يتمتعان بعلاقات قوية على المستويين الرسمي والشعبي، فضلاً عن تطابق الرؤى بين البلدين حيال دعمها للشعب الفلسطيني والحقوق الوطنية بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين. فضلاً عن التنسيق الدائم والمستمر والتطابق في المواقف حیال مختلف القضایا الإقليمية والدولية بهدف تطویرها نحو ما یحقق المصلحة العلیا المشتركة.
أن العلاقات بين البلدين الشقيقين والتى أرسى دعائمها جلالة المغفور لهما الملك الحسين بن طلال وجلالة السلطان قابوس بن سعيد، وامتدت إلى عهد جلالة الملك عبد الله الثاني،و جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور ال سعيد , هي علاقات تاريخية شهدت على الدوام حالة من الاستقرار والتطور في جميع المجالات السياسية والاقتصادية ، في ظل تطابق وجهات نظر البلدين تجاه العديد من الملفات ، إضافة إلى تنسيق الرؤى حيال المستجدات الإقليمية، فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن القومي العربي وتعزيز وتمتين لحمة التضامن العربي وتعزيز العلاقات العربية العربية لمواجهة التحديات الخارجية.
إن التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات يعكس قوة العلاقات بين البلدين والحرص المتنامي على تعزيزها، إذ شهد البلدان على مدى العقود الماضية توقيع العديد من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون في مجالات شتى، من خلال اللجنة العمانية الأردنية المشتركة، وكذلك لجان التعاون الأخرى، ولجنة الصداقة البرلمانية العمانية الأردنية.
علاوة على ذلك فقد نجحت سلطنة عُمان بسياستها المتوازنة المعهودة بالنأي بنفسها عن أي خلافات عربية او إقليمية او ودولية، وحرصت دائماً على اتباع سياسة الحياد الإيجابي، ما جعلها وسيطاً مقبولاً وذات دور فعال في نشر سياسة حكيمة تعالت على أي خلافات ، الأمر الذي مكنها من لعب دور نموذجي في حل أي سوء تفاهم.
بنفس الوقت فان سلطنة عُمان على الصعيد العالمي والإقليمي تحظى بعلاقات ودية وطيبة، وسمعة متميزة بسبب سياسات السلطنة وأدوارها المهمة، وحكمة قيادتها الرشيدة،في العهدين السابق ابان حكم جلالة السلطان قابوس رحمه الله واستمرار نفس النهج في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور ال سعيد . استناد إلى إرث السلطنة الحضاري والتاريخي العريق. مع تطابق وجهات النظر بين قيادتي البلدين تجاه العديد من قضايا المنطقة والعالم، والأزمات التي تمر بها المنطقة، وأهمية تكثيف الجهود المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لها ، بحيث تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
ان عمق العلاقة الاستراتيجية بين الأردن وسلطنة عُمان، يتمثل في حجم التعاون الثقافي والأكاديمي المتمييز و الذي سيستمر بنفس الزخم في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور ال سعيد والذي اكد منذ لحظة توليه الحكم أنه سيواصل السياسة الخارجية القائمة على التعايش السلمي والتعاون الدولي وعدم التدخل في شؤون الداخلية للدول الاخرى. مؤكداً على ثوابت السياسة العمانية الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار واحترام سيادة الدول.