دخل الرجل الملثم على رعروب بن نعسان، في الواقع اقتحم الرجل الملثم بيت رعروب بن نعسان وصفعه فورا ثم (تف) في وجهه ...لم يستوعب رعروب الأمر في اللحظة الأولى، لكنه وقبل ان يتوقف دوي الصفعة في أذنيه أدرك ان الأمر مجرد لعبة، وأن هناك فريقا تلفزيونيا يراقبه ليضحك الناس عليه إذا انفعل أو ضرب الرجل الملثم.
أراحه هذا التفسير كثيرا، لدرجة انه ابتسم بمحبة، وبشّ في وجه الرجل الملثم. نظر الملثم الى رعروب باحتقار (إنه يمثل جيدا، قال رعروب في نفسه) وقال بكل جلافة وهو يشير الى حذائه:
- لمع حذائي ايها ال....
شلح رعروب قميصه، وانحنى يلمع حذاء الملثم وهو يقول في نفسه:
- عاجلا ام اجلا سوف أعرف اين يضع الكاميرا الخفية. لعلها في كلساته سأبحث عنها هنا.
صار رعروب بن نعسان يتظاهر بأنه ينفخ على حذاء الرجل الملثم هواء ساخنا، وهو في الواقع ينظر الى تحت كفه بنطلون الرجل الملثم.
رفسه الرجل الملثم، فشج فمه، مسح رعروب فمه بيده ثم بالقميص الذي مسح به حذا الرجل ثم قام وهو يقول:
- لقد كشفني .... لا بد من بعض التضحيات، إذا لم ارغب في ان يضحكوا علي...لا بأس. سأكتشف مكان الكاميرا الخفية.
بدون تفاصيل كثيرة. دخل الرجل الى غرفة نوم رعروب بن نعسان. تناول روبه الخاص بالحمام مع مناشفة، ودخل.
حلق لحيته واستحم ولبس الروب دي شامبر، وخرج من الحمام ...فتح التلفزيون قليلا. تصفح جريدة رعروب، ثم شلح الروب واندس مكان رعروب بن نعسان على فراشه وبجانب زوجته.
رعروب اختبأ تحت السرير ...وهو يقول:
- الليلة سأكتشف أين يضع الكاميرا الخفية.
الدستور