بعد اشهر خمسة تفتح المدرسة ابوابها ويفتقد الصف الاول الاساسي طالبة القادم الجديد ورد الربابعة بعد ان كان حجز له مقعدا مع أقرانه من أبناء بلدته وحارته.

ورد الذي اشترت له أمه دفاتره وأقلام الرصاص والمسطرة والممحاة والبراية والحقيبة التي رفض إلا أن تحمل صورة سوبر مان او سبيدر مان. هذه الأشياء اضافة الى بنطلون الجينز وال تي شيرت الابيض والبوط الجديد تم تجهيزها للولد ورد حتى يذهب صباح أول يوم احد من شهر آب إلى مدرسته الأولى وصفه الأول.

وكانت ام ورد تحسب الف حساب لهذا اليوم، وتفكر كيف ستترك ابنها في اول يوم يغادر الى صفه؟ وماذا ستعمل عندما يبكي ويتشبث بثوبها رافضا الذهاب الى المدرسة؟ وهل ستذهب معه الى مدرسته ككل الأمهات في اول يوم؟ وهل تجلس على مقعد الى جانبه حتى يطمئن قلبه للصف وللمعلمة ولزملاء الصف؟

لكن ورد غادر قبل سنة وقبل الموعد وقبل الصيف بأربعة أشهر وطال غيابه. فهل يبكي ورد؟ وهل ما زال يتذكر ان له صفا بانتظاره وقلم رصاص ما زال يحتاج من يبريه ليكتب فيه حرف الالف؟

يا ورد، ان امك تتمنى أن تطول العطلة المدرسية حتى تستطيع العودة لتلتحق بصفك الاول، وتحلم بان تستيقظ مبكرا للذهاب إليها، والالتقاء هناك بالأصدقاء واللعب، والتعارك امام باب المقصف لشراء الشبس والعصير ابو شلن.
ورد غادرتنا في اواخر نيسان الماضي هل تعود؟
basamsalman@yahoo.com