رسميا: 2020 ثاني أكثر الأعوام دفئا بتاريخ الأرض
18-01-2021 10:41 PM
عمون - بشكل رسمي، تم تصنيف عام 2020 باعتباره ثاني أكثر الأعوام دفئا (سخونة) على كوكب الأرض وفقا لتقرير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي "إن أو إيه إيه" (NOAA) الأميركية التي تهتم بشؤون علم المحيطات والطقس والمناخ المتعلق بالغلاف الجوي.
ويشير التقرير الصادر يوم 14 كانون الثاني الجاري إلى أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض لعام 2020 كان ثاني أعلى معدل منذ بدء حفظ السجلات عام 1880.
هذا الملخص من المراكز الوطنية للمعلومات البيئية هو جزء من مجموعة خدمات المناخ التي توفرها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي للحكومة والشركات والأوساط الأكاديمية والجمهور لدعم اتخاذ القرارات المستنيرة.
عام 2020
تعود بداية تسجيل معلومات درجات الحرارة إلى عام 1850 عندما جرى الاستناد إلى مقياس حرارة منهجي، ويظهر سجل درجات الحرارة العالمية تقلبات درجة حرارة الغلاف الجوي والمحيطات عبر فترات زمنية مختلفة.
ويصادف عام 2020 العام الـ44 على التوالي (منذ 1977) بدرجات حرارة أعلى من متوسط القرن الـ20، وكان هذا ثاني أعلى مستوى بين جميع السنوات في سجل 1880-2020.
زادت درجة الحرارة العالمية السنوية بمعدل متوسط +0.08 درجة مئوية لكل عقد منذ عام 1880، ومع ذلك، فإنه منذ عام 1981 كان متوسط معدل الزيادة أعلى مرتين (+0.18 درجة مئوية).
وكانت الانحرافات العقدية (الشذوذ خلال عقد من الزمان، وهو اختلاف عن متوسط درجة الحرارة) للأعوام 2011-2020 هي الأكثر دفئا على مستوى العالم، بدرجة حرارة +0.82 درجة مئوية.
وبالنسبة لفترة 21 عاما التي تعتبر بديلا معقولا لظروف ما قبل الصناعة (1880-1900) كانت درجة الحرارة العالمية لعام 2020 أعلى من المتوسط بـ1.19 درجة مئوية.
كما كانت درجة حرارة سطح الأرض والمحيطات في نصف الكرة الشمالي لعام 2020 هي الأعلى في سجل 141 عاما عند 1.28 درجة مئوية أعلى من متوسط القرن الـ20.
وفي الوقت نفسه، كانت درجة حرارة سطح الأرض والمحيطات في نصف الكرة الجنوبي هي خامس أعلى درجة مسجلة.
حرارة سطح الأرض والمحيطات
شهدت معظم مناطق اليابسة درجات حرارة أعلى من المتوسط في عام 2020، لكن سيبيريا كانت دافئة بشكل خاص طوال العام.
وكان المتوسط العالمي لدرجة حرارة سطح الأرض لعام 2020 أعلى من متوسط القرن الـ20 بمقدار 1.59 درجة مئوية، وهو أعلى معدل بين جميع السنوات في سجل 141 عاما، ويتجاوز السجل السابق في عام 2016 بمقدار 0.05 درجة مئوية.
كما كانت كل من أوروبا وآسيا الأكثر دفئا على الإطلاق، وسجلت منطقة أميركا الجنوبية والبحر الكاريبي ثاني أكثر الأعوام دفئا على الإطلاق، فيما سجلت أفريقيا وأوقيانوسيا رابع أكثر الأعوام دفئا على الإطلاق.
ووفقا للتقرير، فقد شهدت معظم مناطق المحيطات درجات حرارة أعلى من المعتاد، وكان متوسط درجة حرارة سطح البحر لعام 2020 هو ثالث أعلى مستوى مسجل على مستوى العالم، مع انحراف درجة الحرارة عن متوسط 0.76 درجة مئوية فوق متوسط القرن الـ20.
أما المحتوى الحراري العلوي للمحيطات "أو إتش سي" (OHC) -الذي يعالج كمية الحرارة المخزنة في عمق المحيط من صفر إلى ألفي متر- فكان أعلى قليلا في عام 2020، وهي أعلى سابقة مسجلة له.
الجليد والأعاصير
ووفقا للمركز الوطني لبيانات الجليد والثلج، بلغ متوسط الامتداد السنوي للجليد البحري في القطب الشمالي حوالي 3.93 ملايين ميل مربع، وهو مقارب لعام 2016 باعتباره أصغر متوسط سنوي سابق تم تسجيله في عام 1979.
وكان مدى الجليد البحري السنوي في أنتاركتيكا قريبا من المتوسط عند 4.44 ملايين ميل مربع.
واختتم التقرير بالحديث عن العواصف المدارية، حيث هبت 103 عواصف مدارية خلال عام 2020 في جميع أنحاء العالم، وهو ما يوازي الرقم القياسي المسجل في عام 2018.
واستحوذ شمال الأطلسي على حوالي 30% من طاقة الأعاصير المتراكمة العالمية "إيه سي إي" (ACE) التي تقيس قوة ومدة العواصف الاستوائية والأعاصير، وهي أكثر من ضعف حصتها المعتادة، فيما كانت طاقة الأعاصير المتراكمة في المجمل أقل بنسبة 25% عن المعدل الطبيعي وخامس أدنى مستوى منذ عام 1981.