قبل عام ونيف كنت في واشنطن العاصمة لحضور حفل تخريج ابني رامي من جامعة فرجينيا الكومنولث.
بعد التخريج بايام اخذني رامي وشقيقه زيد في جولة في العاصمة واشنطن مررنا من امام الكونغرس ويومها كانت لحظات مثيرة بين الرئيس ترامب وبيلوسي..ثم مررنا من امام البيت الابيض وشارع بنسلفانيا الشهير ثم واصلنا المسير حتى عبرنا الطريق ووصلنا جامعة هارفارد الشهيرة..وهي الجامعة التي تخرج منها وزير ماليتنا محمد العسعس بمراحلها الثلاث بمنح لا تمنح الا للمتفوقين..والوزير العسعس المتفوق الذي يدير اصعب وزارة في الحكومة الأردنية بأصعب وقت واكثر تحديات يقدم لمجلس النواب اصعب موازنة تحت ظلال الكورونا التي لا نعرف لها اخر.
العسعس اوضح ان البطالة التي قد تزيد عن 22% تشكل هم وطني وهناك برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي لا ضرائب جديدة فيه.. العسعس لو كان لديه افاق جديدة في ظل هذه الازمة لوضعها امام النواب لكن اتمنى ان يأخذ وقته في وزارة المالية حتى نرى بصماته للايام القادمة..وامام النواب ايام طوال لمناقشة الموازنة لخطابات طويلة لا تسمن ولا تغني من جوع وافضل ما يقوم به النواب ولن يقوموا هو الموافقة على الموازنة بمناقشات مقتضبة وخلال يوم واحد على الاكثر فالأيام القادمة والمراقبة والتشريع تحتاج الى ايام وساعات وسرعة وانجاز ولا وقت للكلام والخطابات التي ملها الناس وحتى نواب الامة..فالموافقة حاصلة والوقت يمر فهل نعبر طريق الموازنة سريعا دون خطابات..اشك في ذلك!!