مئوية تأسيس مملكتنا الأردنية الحبيبة
د. محمد خالد العزام
18-01-2021 01:00 AM
يحق للأردن أن يُسطر سرديته للصمود كمعجزة في ظل ضعف الموارد، ومؤامرات الإقليم التي أحرقت الأخضر واليابس، وأطماع الجوار في بلد صغير يتمتع بموقع جيوسياسي، وقيادة استطاعت أن تتغلب على كل المصاعب لتبني شبكة من العلاقات الدولية قادرة على أن يُجنبها الغرق.
إذ يحتفل الأردني بوسط تفاؤل وبمستقبل مشرق للوطن بقيادة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وتعد المئوية عنوانا مهما جديدا لملامح المرحلة المقبلة للدولة الأردنية.
وعند تتبع مئة عام مضت من تاريخ الدولة الأردنية، سطر الأردنيون قصصاً من النضال والتضحية والتي جسدها الهاشميون لبناء الوطن الأنموذج في الأمن والإستقرار على مستوى المنطقة.
فالمنطقة المحيطة بالدولة الأردنية تشهد العديد من الصراعات والتي شكلت ضغطا كبيراً عليها، لكن بعزم الأردنيين حقق الوطن العديد من الإنجازات التنموية على مستوى الإنسان محليًا وعالميًا.
ومما يبدو واضحًا أن الأردن أصبح بعد مئة عام على التأسيس والذي يصادف في الحادي عشر من شهر نيسان المقبل رقمًا صعبا على مستوى العالم والإقليم والمنطقة.
ويعود ذلك إلى الهاشميين الذين تمكنوا من بناء دولة حديثة تستند للدستور والقانون والإنتماء للعروبة.
وعكست الدولة الأردنية صورة لدى دول العالم أجمع على أنها دولة حديثة ومتطورة، تواكب أو ربما تنافس الدول الغنية بالموارد والطاقات، ويعود الفضل إلى تشكيل تلك الصورة الإيجابية إلى السياسة الحكيمة والرؤية التي سار عليها ملوك الأردن على مستوى التاريخ، من جلالة الملك عبدالله الأول وبجلالة الملك طلال والملك الباني الملك الحسين بن طلال رحمهم الله، ووصولا للملك المعزز الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين.
فالأردن يستمر في الإنجازات وتحقيق الطموحات الأكبر والأعمق ويسعى لتحقيق المزيد من خلال رؤية ملك الإنسانية والسياسية وطموح شعب الأردن الوفي والوصول إلى حل للقضايا العربية منها القضية الأولى القضية الفلسطينية.
ومن خلال مئوية الدولة الأردنية، سيبقى الأردنيون شعبا متماسكا قويا منيعا يحمل همّا واحدا وهو الحفاظ على أمن الوطن وسلامته ، وعلى العهد باقون، مؤمنين بدور قواتنا المسلحة والمؤسسات الوطنية في بناء الوطن وحفظ الأمن الوطني والاستقرار المجتمعي.
حمى الله الأردن وأدامه واحة أمن وآمان وملاذا لكل ملهوف في ظل قيادتنا الأبية التي أرادت على الدوام وطننا نذود به بالغالي والنفيس ولا مكان فيه إلا للمخلصين المنتمين لذرات ترابه وقيادته التي جعلت من وطننا إنموذجا يحتذى في الرفعة والإزدهار وحفظ الله الأردن وحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.
والله من وراء القصد