تعهد مايك بنس نائب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باحترام تاريخ الولايات المتحدة وضمان انتقال السلطة بأمان إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، وذلك بعد ثمانية أيام من محاصرة أنصار الرئيس دونالد ترمب لمبنى الكونجرس وقال إن بايدن ونائبته كمالا هاريس سيؤديان اليمين يوم 20 كانون الثاني الحالي «بطريقة تتماشى مع تاريخنا وتقاليدنا وبطريقة تشرف الشعب الأميركي والولايات المتحدة».

للتاريخ الأميركي ومنذ عام 1788 والتصديق على دستور الولايات المتحدة وإلى الآن العديد من المحطات الفاصلة من الحروب والنزاعات والمدارس السياسية والاقتصادية والمواجهات والاتفاقيات، ويمكن الرجوع إلى تفاصيل التاريخ الأميركي بسهولة والاطلاع على مراحل التطور والتحول الأميركي وفي المجالات كافة وصولا إلى مصاف القوة العالمية الأولى في العالم للقرن الماضي والحاضر.

ترتبط الولايات المتحدة مع دول العالم بعلاقات الشراكة الاستراتيجية التي أدت إلى التعاون المشترك خلال السنوات الماضية من عقود التبادل الثقافي والعلمي والاقتصادي والعسكري عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي شملت العديد من مجالات التعاون والمساعدات والمنح والقروض التنموية المشتركة واسهمت في توطيد العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات في المجالات كافة.

لا يمكن اختصار التاريخ الأميركي بفترة معينة ومنها السنوات التي اتخذ فيها الرئيس المنتهية ولايته العديد من القرارات التي عصفت بالعديد من العلاقات بين الدول التي تربطها بالولايات المتحدة علاقات استراتيجية إيجابية ومستقرة.

مهما قيل في التاريخ الأميركي المعاصر، فإن الكثير من المواقف الأميركية في العالم سوف تظهر تباعاً ومن خلال المذكرات الشخصية للعديد من الشخصيات الأميركية السياسية التي كان أحدثها كتاب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بعنوان الأرض الموعودة وقبله العديد من الكتب التي بينت حقيقة ما جرى في العراق واليمن وليبيا وأفغانستان ومجريات السلام في الشرق الأوسط التي يجب قراءتها من جديد بعد فترة ليست قصيرة من وقوعها في مناطق لم تكن سهلة أو هادئة وأثرت على اقتصاد العالم بشكل مباشر وكبير.

منذ أحداث أيلول 2001 وحتى الآن شهد التاريخ الأميركي منعطفات جديدة من الغزو والحرب والتدخل والعقوبات والقرارات الصعبة في المجالات المنوعة ومن الركود الاقتصادي في عهد أكثر من رئيس أميركي من ضمن الرؤساء الـ 45 الذين تولوا سدة الحكم حتى الآن.

تمتلك الولايات المتحدة وعددها (50) تقاليد جيدة ساهمت خلال السنوات السابقة في تعزيز جوانب عديدة داخل وخارج الولايات المتحدة ويمكن الاستفادة منها في حل الازمات حول العالم ومنها الاقتصادية والصحية والسياسية وتسجيل إنجازات للشعب الأميركي أمام الشعوب الأخرى في العالم وبطريقة حضارية ومشرفة ومحترمة للتاريخ الأميركي والعالمي.

fawazyan@hotmail.co.uk

الرأي