ندرك ان الصحافة الورقية تعاني من ازمة مالية حتى ما قبل ازمة فيروس كورونا بعد انتشار المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي سرعت وسهلت طريقة تلقي الخبر ونشره.
فجاءت ازمة كورونا وعصفت بما تبقى منها حتى انها لم تعد قادرة على دفع رواتب موظفيها لعدم توفر الامكانيات المالية مما اضطر الكثير منهم تقديم استقاالتهم والمغادرة معلنين انتهاء عهد مليء بالنبل والاستقامة . ورغم كل ذلك فالصحافة الورقية لا زالت تحاول ان تقوم بدورها وتعد الى الآن منصات اعلامية موثوقة بأخبارها وتقاريرها والتخلي عنها في هذه الظروف غير لائق فجميع دول العالم وخاصة المتقدمة منها لا زالت تحافظ على صحفها الورقية فهي ناهيك عن انها مصدر موثوق للمعلومات فهي تعتبر ايقونة ورمزا اثريا للدولة ويرتبط اسمهما معا كنيويورك تايمز الامريكية والجارديان البريطانية والقبس الكويتية والوطن القطرية وغيرها الكثير.
ونحن بدورنا يجب علينا ان نحافظ على صحفنا التي ارتبط اسمها باسم الاردن وكانت عبر التاريخ شعلة اعلام ومنارة للثقافة كالرأي الأردنية والدستور والغد. فهي حتى لو لم تقدم لنا اي عائدا ماديا يكفي بقائها مرجعا ثقافيا واعلاميا.
نتمنى حقيقة ان تستطيع الصحف الورقية الحفاظ على كيانها وان تعود الى القها وتتجاوز ازمتها الراهنة فهي مسؤولية تقع
على عاتقنا جميعا شعبا وحكومة ولا ننكر دور نقابة الصحافيين في محاولة دعم وتسهيل الصعوبات للصحف وللعاملين فيها.