يسعى فريقا الصريح وسحاب لاستغلال الفرصة الأخيرة المتاحة لهما، لبقاء أحدهما في دوري المحترفين لكرة القدم، ومغادرة الآخر برفقة الأهلي إلى الدرجة الأولى، بعد أن وصلت بطولة “المحترفين” إلى محطتها الأخيرة.
ومن البديهي التأكيد على أن مصير فريقي الصريح وسحاب، مرهون في المقام الأول بما سيحققه كل منهما في مباراتي اليوم، فالصريح سيواجه الرمثا، فيما سيلتقي سحاب مع الحسين إربد، وتبدو الحسابات واضحة للطرفين، خصوصا وأن الصريح بحاجة إلى نقطة واحدة، حتى وإن فاز سحاب في مباراته، لأن تساوي الفريقين بالنقاط الإجمالية في الدوري، يمنح الصريح أفضلية نقاط المواجهتين المباشرتين مع سحاب، لأنه تغلب فيهما ذهابا وإيابا.
من هنا فإن من مصلحة فريقي سحاب والصريح أن يخدما نفسيهما أولا، قبل انتظار خدمة من أحد الفريقين “الرمثا والحسين”، اللذين سيكونان تحت ضغط شديد، أسوة بالفريقين المهددين بالهبوط، لأن فريقي الرمثا والحسين اللذين سبق لهما تجرع مرارة الهبوط من دوري المحترفين، يدركان جيدا أهمية “شرف المنافسة”، وسيحرصان كثيرا على أن يلعبا المباراتين بحثا عن الفوز حتى وإن لم يكونا بحاجة إليه، لأن مصير فريقين آخرين مرتبط بهما.
ومن المؤكد أن لاعبي الرمثا والحسين يدركون حساسية الموقف وعظم المسؤولية عليهم، لتقديم مباراة “نظيفة” تسفر في النهاية عن نتيجة “عادلة”، يبقى على أثرها فريق ويهبط الآخر من دور ربما كان الأطول والأصعب والأكثر معاناة، لأنه ارتبط بتأثيرات جائحة كورونا.
غياب الجماهير عن المباريات له إيجابياته وسلبياته، وفي مباراتي اليوم المتعلقتين بتحديد هوية الفريق الثاني الهابط، ربما يخفف ذلك الكثير من الضغوطات والتوتر على اللاعبين، الذين يدركون أنه لا فرصة للبقاء بين “المحترفين” بعد اليوم، فلا مجال للتعويض أو خوض مباراة فاصلة.
نريدهما مباراتين نظيفتين تشكلان “مسك الختام” للدوري، وإن كانت البطولة ستنتهي فعليا يوم غد السبت بلقاء “الديربي” بين الفيصلي والوحدات، الذي سيتوج بعد نهايته فريق الوحدات بطلا للدوري للمرة 17 بتاريخه، حيث ستغلق آخر أوراق الموسم الحالي، ويستعد الجميع لفتح أول أوراق الموسم الجديد بعد فترة وجيزة.
مبروك للفريق الذي سيتمكن من البقاء في الأضواء، و”هاردلك” للخاسر الذي سيخوض تجربة جديدة بين “المظاليم”، يسعى من خلالها في الموسم المقبل، لاستعادة مكانه بين “المحترفين”.
الغد