عن قناعاتي أتكلم
بالنسبة لجماعة "حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس"
أحب ان أذَكِركُم إنكم بشر وليس خراف وماعز ذاهبون للمسلخ وما يثير الاستغراب أنك تجد أناسا تعدهم من المثقفين وذوي الحكمة وتتفاجأ بانهم يكثرون من ترديد هذا المثل السيء والعمل به بل وحتى ما هو أسوا منه فهذا المثل يطالبك بوضوح تمام ان تمارس خصلة وضعية ورذيلة وهي النفاق.
"فهل هذا مقبول؟ هل هذه الثقافة تتماشي مع حضارتنا وتطورنا؟ للأسف فهذه دعوة صريحة للتبعية والانهزام والانقياد للأوامر وتنفيذها وهذا النهج ينادي بتعطيل العقل والفكر معا والعقل الذي ميزنا به الله سبحانه وتعالى فالفرق واضح وصريح"
فعندما نعطل العقل ماذا نختلف عن الخروف الذي يذهب الى المسلخ لا حول ولا قوة له، بل أنك من الممكن أن تشاهد خرافا ترفس وتقاوم السلخ لكن نحنا اصبحنا كالخراف دون مقاومة لذلك فعندما نعطل العقل ونكون مسيرون فإننا نتخلى عن الميزة التي ميزنا بها الله سبحانه وتعالى عن سائر المخلوقات وها نحن خرافا تساق للمسلخ لماذا ؟؟؟
اين العقل الذي وهبه الله لنا سبحانه وتعالى؟ وتعطيل هذا العقل لا يورث إلا التبعية والانهزام والسلبية في التعاطي مع أمور الحياة ومشاكلها فهذا المثل الشعبي وغيره من الامثال التي تعج في حياتنا بل والعمل والتطبيق بها يجب نبذها لما لها دور في الشعور لا وليس الشعور فقط اصبحنا نشعر الخذلان والاذلال والمهانة أيضا فكيف ستكون انسانا ان لم تستخدم عقلك الذي ميزت به وهل تعطله لمصالح شخصية وهل هذه المصالح ستنفعك يوما ما عندما تكون ذليلاً منفذا للأوامر حتى لو كانت خاطئة وليست على صواب فانت من فئة هؤلاء الأشخاص الذين يطبقون هذا المثل ويعملون به وأن دل ذلك أنما يدل على ضعف شخصيتك أولا وعلى نقص مخزون النفاق الاجتماعي معا فان مستخدمي هذه الثقافة وهذا النهج يشكلون خطرا على المجتمع والارتقاء به والخطورة تكمن في سرعة انتقالها ما بين جيل الى جيل اخر فهي تكرس السلبية على وجه الأرض فهذا المثل الشعبي يعبر عن حالة الشعور بالانهزام بين من ينظرون الى قطاع الرؤوس فمن ترك العقل نام على ضفاف التعبية والخمول فقد اعلن على التفضيل واعلن رضاه عن المساواة ببقية المخلوقات كيف لا وقد عطل الموهبة التي وهبها الله له عن غيره هؤلاء الذين يضعفون هذه الحياة فالحياة ما هي الا مولود يحيا في ارحام العقول التي خلقت لتفكر وتطبق لا التطبيق دون التفكير
تكرار رفضك والاستمرار بخذلانك لا يعني نهاية الطريق،،
من قام برفضك لا يعني أنه مؤهل لرفضك أو أن قراره صحيح للرفض،، صناع القرار الفاشلين كثر فلا تتأثر بهم،،،
طريقك خيارك، إما أن تكون أو لا تكون،، لا تعتب على الأخرين واصنع نجاحك بنفسك،