اتصلتُ بزوجتي اطلب منها رقم طبيب العيون «ضمن تأميننا الصحي»، فقالت : انا «معجوقة»، بعدين بردّ عليك.
ذهبتُ لزيارة صديق دعاني لتناول العشاء في منزله. وهناك جلست معنا زوجته واخذنا نتحدث عن مشاكل الحياة. ومما قالته السيدة :أن الواحدة منا ـ تقصد الزوجات ـ،دائما « معجوقة» ومش فاضية « تقرأ « كتبا ويا دوب تلحّق على طلبات الاولاد.
أعرف سيدة «معجوقة 24 ساعة». فلا وقت للرد على المكالمات ولا المسجات. وعادة ما تترك ذلك الى ما بعد منتصف الليل عندما « ينام الاولاد»، فتكتشف انها مطالبة بالرد على عشرات الرسائل. عندما تهمُّ بفعل ذلك، »يكبس عليها النوم» و..تروح في «عاشر نومة».
سيدة اراها كل يوم تقريبا. تتحرّك مثل »درّاجة/ هوائيّة». لا تكاد «تلقي عليّ تحية الصباح» حتى «تغادر المكان بعدها بثوانٍ وتقول لي» باي باااي».
غالبا ما « اشفق عليها» لكثرة تحركاتها، خاصة وهي تقفز بسيارتها من مكان الى مكان في العاصمة. مرة هي عند والدتها المريضة. ومرة هي عند اهل زوجها. ومرة تذهب لشراء مستلزمات البيت. ومرة تكون في المستشفى لمراجعة طبيب ومرة تحمل اوراقا تكاد تنسلّ من بين يديها وتسقط على الارض.
كل ذلك يتم بشكل «يومي».. حتى أنني مازحتُها قائلا» على مهلك، شكلك رح تنقرضي «.
فيكون ردّها» يعني شو اعمل هيك حياتي «!!
الرجل يقول عن نفسه انه « مشغول».. وهو في الغالب» كذّاب» او « مراوغ». بينما المرأة / الزوجة والأُمّ، فهي دائما « معجوقة».
وقد بحثتُ عن الفرق بين « المشغول» و» المعجوقة»، فاكتشفتُ ان «المعجوقة» أكلة «شاميّة». وهي من اصناف الحلوى التي تشبه «الكنافة». فهناك « المعجوقة الحلبية» و» المعجوقة اللبنانية» و»المعجوقة بحلاوة الجبن».. و» كباب المعجوقة بالفطر».
بينما «الرجل/ المشغول» لا يوجد اية مقارنة بينه وبين أية «أكلة» زاكية.
وكوني «مُنْحاز» دوما للمرأة، أستنتج ان المرأة » المعجوقة» رغم انها «معجوقة» الاّ انها «تظل/ زاكية ، مثل» أكلة المعجوقة»..
كيف انا معكم ..؟
الدستور