نافلة القول والقول الأصيل
عبداللطيف الرشدان
13-01-2021 01:30 PM
أكرم وأنعم بالقول الاصيل وجزالته وحسن مبتغاه وأهدافه وغاياته وانسجامه وترابطه واستقراره في ذهن القارىء وجني الفائدة منه واستيعابه اذا كان واضحا وسلسا ومفهوما وذا مغزى. وأما نافلة القول فهي تكرار ووصف لما هو موصوف واعادة لما هو موجود ومحدود من غير هدف ولا معنى وهو باهت الصياغة يجلب الكلل والملل والامتجاج.
تزخر الصحف والمواقع الإلكترونية الاخباريه ومواقع التواصل الاجتماعي بمقالات جمة منها ما هو أصيل ومؤثر ويشد القارىء ويحقق المتعة والفائدة ومنها ما هو قد خلع ثوبه وظهرت عورته واستعجم على تاليه فلا لغة أجاد ولا اسلوبا أفاد ولا مضمونا اصطاد ولا فكرة سائغة ذات ميلاد
ولا اشبع عقلا ولا اروى ظمأ واخذ حيزا لا يستحقه ومكانا ذهب بريقه.
الكتابة تبنى على حسن اختيار الموضوع ونصب عنوان له مساس بالواقع وبمضمونه الشافع وبمقدمة جذابة وشادة
وفكرة افاقة ومتن له ظهر وخاتمة لها مهر.
بعض تلك المقالات فيها اجترار وإصرار ووصف ممل من التكرار وركاكة في الصياغة وانحدار وتشتت في الافكار تخلو من موضوع واحد وتتعدد فيها الإشارات والاقاويل كصورة المارد بعيدة عن التسلسل والترابط حزينة المعنى وخالية من المحتوى.
تطرق احصاءات غريبه وليس لها اصل او توثيق من مصادر موثوقه او أوراق معروفه وتحوي معلومات مغلوطه وتنشر ويظنها بعض القراء انها حقيقة مبثوثه وهي خاوية او مسروقه.
آن للمراجعة ان تقف عندها وتمحصها وتقلبها يمنة ويسرة فإذا استقامت اجيز نشرها وان كانت عرجاء لفظت وتم طرحها والاستغناء عنها.