facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صلة العرب بالبيت الهاشمي


أمل محي الدين الكردي
13-01-2021 09:21 AM

اول ما فكرت الشعوب العربية في وحدتها واستقلالها الذاتي وانتزاع شخصيتها العربية من جسم السلطنة العثمانية ،أتجهت انظارهم الى البيت الهاشمي الكريم واستمدت منه قوة الكفاح .

وقد كان في ضخامة تاريخ هذا البيت وكرم أصوله ونبل فروعه خير مصدر لموجبات الكرامة العربية والعزة القومية مما ساعد على تغذية الحركة والقائمين بها اسباب أثارة النفوس ،وكان من إجراء ذلك كله ان طرد نمو الحركة في شدة ارتاع لها الاتراك في سطوة ملكهم فحاولوا قتلها بكل ما وسعهم من وسائل ظلم وارهاق فلم تلن تلك النفوس الابية ولا أخذها وهن ولا هوادة في انشادها للخلاص وفي تطلعها الى استقلال الشخصية وتقوية وعيها في النفوس العربية وظلت حادة في كفاحها وفي تضحياتها حتى اذا زفت الساعة فجرت مثل البراكين الثائرة وخرجت من الحرب فائزة بما تريد بل أكثر مما تريد .

أجل لقد عبثت دول الحلفاء بالعرب وعصفت آمالهم وهانت عليهم كرامتهم وقذفت بهم الى يأس شر من يأس الماضي ولكن كان للبيت الهاشمي الكريم دور في هذا يسجلها لهم التاريخ وبأقلامنا ننقلها للأجيال القادمة .وكيف أن ذلك الملك الكبير والشيخ الهرم الجليل وفرع تلك الدوحة النورانية نزل عن عرش الحجاز حتى لا يمضي وبيده تضيع بموجبه فلسطين العربية هذا الوفاء وهذه التضحية في سبيل العرب وقضيتهم فما عسى ان يسعى الانسان الى اكثر من هذا .

والشعوب العربية التي كانت تتجه بالأمس الى جلالة الملك العربي الراحل هي بعينها التي تنظر الى عمان والى أبناء هاشم رسل العرب وقلوبهم الخافقة وحملت الى اولاده واحفاده حب العرب واخلاصهم وتبايعهم العهود والمواثيق وتحملهم مسؤولية قضيتهم التي حملوها منذ فجر الحركة حتى اليوم .وقد مات الحسين الراحل في هذا السبيل ولم يحد عنها خطوة في سبيل قضية العرب .

عندما نستذكر ما قام الراحل العظيم بدءٍ من رفع علم الثورة في ام القرى في الجنوب عام 1916م وصاح الحسين بن علي صيحة هاشمية فرددت النساء والاطفال والشيوخ بالتهليل والتكبير ذلك لأن الكابوس الاتحادي الظالم الذي اناخ على الصدور وارتعش وتزلزل وما مضى سنتان واشهر الا والجيش العربي يرابط على حدود طورس ثم طرأت الطوارىء وحدث غير ما توقع وقلب العرب ظهر المجن ولكن الذي نعلمه علم اليقين هو انه كانت العرب تقاسي الظلم في حينه وكان الراحل العظيم اول من لبى النداء فكأنه سمع جرحاً خفياً ينادي واحسيناه فقال لبيك ثم تقدم الى الامام متطوعاً بصدر رحب وحمل على عاتقه تبعة حرب لا يعلم احد من الحلفاء انفسهم مصيرها وقد فاوض قبل الدخول وعلى اساس مصلحة العرب وقد نسي غيره الوعود والعهود ولكن أبى عليه شرفه وذمته ودمه والبيت الذي ينتمي اليه ان يخون العهد ونزل عن عرشه وعاش بعيدا حتى لا يقال في التاريخ بأن حفيد مؤسس مجد العرب قد خان العرب .

هذه كلمات نستذكرها في ملك عظيم راحل وأبنائه واحفاده ملوك هاشميين عظماء ما زرعه ملك العرب الراحل الشريف حسين بن علي في ابنائه لخير العرب وهذه هي الثمرة الطيبة التي لا زالت تكبر يوماً بعد يوم الى ما وصلنا عليه اليوم.

حمى الله الهاشميين وحمى الله جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وأطال الله بعمره ولي عهده .

amalkurdi77@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :