بايدن أمام تحدي تركة ترمبد. هايل ودعان الدعجة
11-01-2021 12:31 AM
ان انتهت فترة رئاسة دونالد ترمب، فان اثارها وتداعياتها السلبية والخطيرة على الولايات المتحدة تحديدا ستبقى ماثلة، وربما تحتاج لفترة زمنية طويلة للتخلص منها.. ان كان بمقدورها فعل ذلك. وستشكل التحدي الاكبر الذي سيواجهها مستقبلا كتركة ثقيلة وصادمة ومفاجئة، اثبتت وجود ارضية او قابلية فيها لتقبل خطاب ترمب الشعبوي العنصري اليميني المتطرف، الذي احدث شرخا حزبيا وسياسيا ومجتمعيا كبيرا غير مسبوق، فتح المشهد الاميركي على كل الاحتمالات الممكنة بما فيها نسف ما كنا نعتقد بانها ثقافة وقيما اميركية راسخة في المجتمع الاميركي، بعد السقوط المدوي للديمقراطية والحريات وحقوق الانسان خلال الحقبة الترامبية، التي مثلت اقوى الاختبارات العملية لهذه المنظومة القيمية والاخلاقية التي تهاوت امام ضربات الرئيس ترمب الموجعة والمتكررة لها، بطريقة شحنت الداخل الاميركي بالعنصرية والفوضى والانفلات الذي قسم الشارع الاميركي الى قسمين متشاحنين ومتنافسين يصعب التقارب بينهما في المدى المنظور على الاقل.. وربما تكريس ذلك في المجتمع الاميركي، كواحد من اهم التطورات التي شهدها عهد الرئيس ترمب. الامر الذي عكسه الاقبال الكبير وغير المسبوق على الانتخابات الرئاسية ( حوالي 155 مليون ناخب ) ، والنتيجة الى اشرت الى هذا الانقسام الثنائي المتقارب ( نحو 81 مليون صوت لبايدن، ونحو 74 مليون صوت لترمب ).. مما سيجعل الرئيس المنتخب جو بايدن امام هذا التحدي الداخلي الذي يتطلب جهودا كبيرة لتجاوز اثاره المدمرة على الولايات المتحدة، اذا ما اراد ان يعيد لبلاده هيبتها ومكانتها وسمعتها التي لطخها ترمب باساءته لموسساتها البرلمانية والاعلامية والقضائية وتثويره الشارع الاميركي وشحنه بالعنصرية وتحريضه على العنف واقتحام احد اهم معاقلها الديمقراطية ممثلا باقتحام مبنى الكونجرس. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة