في كل يوم نتأكد أن جامعة اليرموك،هذه الجامعة التي خرجت الكثير من الأجيال عبر سنواتها الماضية،وفي مختلف التخصصات العلمية،بل ورفدت السوق المحلي،والعربي بكفاءات عالية من خريجيها، نتأكد أنها جامعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
هذا الصرح العلمي الشامخ في عروس الشمال، ليست جامعة للتعليم فحسب بل إنها مؤسسة علمية،لخدمة المجتمع المحلي ليس في محافظة إربد مكان تواجدها فقط،بل لجميع منتسبيها من كافة مناطق المملكة،ومن طلابها العرب والأجانب.
كما أن جامعة اليرموك، والتي انفردت حتى سنوات قريبه، بالكثير من التخصصات العلمية،دون مثيلاتها من الجامعات الأردنية،ولعل تخصص الإعلام لدليل واضح على ذلك،حتى أنها زودت وسائل الإعلام المحلي،والعربي بالكثير من كفاءاتها،إضافة لدورها في خدمة المجتمع المحلي في الشمال.
ولعل ما قامت به إدارة جامعة اليرموك،ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور نبيل هيلات ،وذلك من خلال توفير المنح، والقروض الدراسية لطلبتها الذين تقدموا بطلبات لهذه الغاية،لأكبر دليل على إهتمام الجامعة بطلبتها،وضرورة إستكمال دراستهم.
وكذلك فإن في مثل هذه الخطوة ،والتي قامت بها إدارة جامعة اليرموك،لدليل واضح على اهتمامها بضرورة توفير المنح الدراسية لطلبتها،وألا يقف العامل المادي عائقا أمام استكمال هؤلاء الطلبة والطالبات لدراستهم،خاصة ممن يعانون ظروفاً مالية صعبة في ظل جائحة الكورونا التي تجتاح دول العالم.
وخطوة جامعة اليرموك هذه،والتي تستحق كل التقدير،والثناء،هي خطوة بالاتجاه الصحيح،لكونها تسعى لتوفير الأقساط الجامعية المستحقة على طلبتها، وتوفيرها لهم ،والتمكن من التسجيل للفصول الدراسي في الجامعة، وخاصة ممن يعانون ظروفاً مالية صعبة.
كما أن مثل هذه الخطوة هي أيضاً، مشاركة من الجامعة، وإدارتها ،وشعورها كذلك بظروف طلبتها الذين هم جزء لا يتجزأ منها،ولا تسمح لهم ظروفهم المادية،من التسجيل لإستكمال دراستهم،وخاصة ممن هم على أبواب التخرج.
فكل التحية لجامعة اليرموك،ولكل القائمين على توفير المنح ،والقروض الدراسية لطلبتها،ولكل جهة في كافة جامعاتنا الأردنية،والتي تسعى لتوفير الأقساط الجامعية لطلبة الجامعات،وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون توفير الأقساط لهم،لاستكمال دراستهم الجامعية،حتى لا تكون حياتهم ثمنا لذلك،كما حدث منتصف العام الماضي مع أحد طلبتنا.
ونتمنى على جامعاتنا،وهي مؤسسات التعليم العالي في المملكة،أن توفر لطلبتها غير المقتدرين مادياً، المنح والقروض الدراسية،ليتمكنوا من إستكمال دراستهم،وان يحذوا حذو جامعة اليرموك،بحيث تكون هذه المنح والقروض لجميع الطلبة والطالبات الذين تقدموا بطلبات للحصول على القروض وخاصة في هذه الظروف الاستثنائية