دعوها فأنها منتنة
اللواء المتقاعد مروان العمد
10-01-2021 11:52 AM
لقد تابعت الحوار والجدل الذي اعقب ما ورد على لسان سعادة النائب زيد العتوم في مجلس النواب على مختلف مجموعات التواصل الاجتماعي وقد ساءني كثيراً بعض ما ورد في هذا الحوار.
ما اود ان اقوله تعليقاً على ذلك ان سعادة النائب قد أخطأ في هذا القول سواء اقاله متعمداً او غير متعمد اوكان ذلك زلة لسان او تعبيراً عن موقف.
وفي جميع الاحوال فأن ما قاله مرفوض ولا خلاف على ذلك. ولكن ما هو مرفوض اكثر هو ما ذهب اليه بعض المتحاورين حول هذا الموضوع والذين حولوه من مجرد خطأ الى صراع على الهوية وتبادل الاتهامات والتوصيفات وعقد الاجتماعات واصدار البيانات بالرغم من التوضيح والاعتذار الذي قدمه سعادة النائب المذكور.
وان ما اود ان اقوله انه لا يوجد ما يمكن ان يفرق بين ابناء الوطن الواحد ولا ان يصنفهم ما بين اصيل وطارئ. هذا الوطن هو لمن اقام على ارضه ومن حماه ومن بناه وسقاه بعرق جبينه.
الحوار حول هذا الموضوع اعطى انطباعاً بوجود خلاف حوله لا يجب ان يكون موجوداً واعتقد انه ليس موجوداً عند سعادة النائب زيد العتوم.
الاردن هو وطن الاردنيين من مختلف الاصول والمنابت وقد قالها جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه وان من يحاول ان يطعن بذلك هو خصمي الى يوم القيامة.
وقد كرر جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله واطال في عمره ذلك. اننا في الاردن وان اختلفت منابتنا فاننا نبتنا من نفس التربة وسُقينا من نفس الماء.
ولكن وللاسف الشديد فأن هناك من يحاول ان يزرع بيننا نبات الهالوك وللاسف فقد نجح هذا البعض في ذلك بعض الوقت ولكننا كنا دائماً قادرين على نزع هذا النبات المرفوض من تربتنا.
الواجب الوطني يتطلب منا طي هذا الملف وعدم العودة اليه ابداً ولا تجعلوا منه فتنة تفرقنا ودعوها فأنها منتنة.