د. أمين محمود "عِبرية تم توظيفها ايديولوجياً"
يوسف عبدالله محمود
10-01-2021 10:30 AM
قتلُ أمريء في غابة جريمة لا تغتفر
وقُتل شعب آمِن مسألة فيها نظر!
في زمن يغيب فيه "المنطق" ويتم فيه الافتراء على القيم الانسانية تلقانا مفارقات عجيبة وملفقة تروجها المنظمة الصهيونية العالمية كقول غولدمان أحد رؤساء المنظمة الصهيونية العالمية: "إن شعبنا فريد، لأننا آمنا بالمسيح المنتظر الذي يظهر في هذا العالم، آمنا بالعدالة الاجتماعية التي يجب ان تتحقق في هذا العالم".
في مقالات متتالية ومنشورة يكشف الباحث والمؤرخ أ.د. أمين محمود الوزير الأردني السابق زيف هذه الادعاءات الصهيونية. وفي أحد مقالاته "اليعيزر بن يهودا وقدسية اللغة" والذي نشرته عمون، يبرز الباحث دور بن يهودا هذا في استخدام اللغة العبرية استخداماً ايديولوجياً هدفه إقامة كيان اسرائيلي على ارض فلسطين العربية. بن يهودا ربط بين إحياء اللغة العبرية وعملية تأسيس الدولة اليهودية اسبغ عليها "قداسة" على نحو تفوح منه العنصرية.
في مقالته السابقة يشير د. امين محمود الى عبارة بن يهودا "هناك ثلاثة أشياء محفورة بأحرف من نور على راية القومية: وطن، لغة قومية، تراث وثقافة قومية". اللغة العبرية في رأي هذا الصهيوني العنصري لا تقتصر على التعامل الانساني. مثل هذا التعامل لا يُعيره اي اهتمام. كان يردد دوماً -وكما يشير الباحث- بأنه "لا وطن بدون لغة ولا لغة بدون وطن". أما الوطن فيجب ان يتم على حساب شعب مُتجذر في ارض آبائه وأجداده هو الشعب الفلسطيني! من هنا وجدناه يبرر استعمال العنف في التعامل مع هذا الشعب المسالم.
بن يهودا كغيره من زعماء الصهيونية العالمية كان يؤكد على "النقاء العرقي للشعب اليهودي". ومن السخافة انه وغيره كانوا يروجون لمقولة "أمة يهودية عالمية"، "وشعب يهودي واحد". قد وصف لينين هذا الزعم بالرجعي من حيث مدلوله السياسي. (لينين، المؤلفات الكاملة، جزء 8 ص 74)
وهنا علينا ان نشير الى العلاقة الاستراتيجية بين الامبريالية وبين اسرائيل إذ اعتبرت هذا الكيان المغتصب "دولة فوق الدول" من حقها ان تعربد في الارض دون ان يحق لأحد ان يوقفها. لا قيمة للقوانين الدولية!
اختم بالقول إن المقالات المتتالية للباحث د. أمين محمود كشفت عن عنصرية البرجوازية اليهودية التي تتداخل مصالحها مع مصالح الفئات الحاكمة في الدول الغربية الكبرى وهذا ما وثقه من خلال المراجع التي اعتمد عليها.