الخيارد. نجيب عطية
13-06-2007 03:00 AM
يعد يوم عمل مضن رجعت إلى منزلي لأجد زوجتي وقد أعدت لي وجبتي المفضله إنها المقلوبه التي أعشقها منذ الصغر وذات الطقوس التي لا تتغير و أهم طقوسها صحن كبير من سلطة الخيار باللبن ، وعلى هذه السفرة الرائعه أجد نفسي أتمتع بطعم الخيار ألذ ما في الوجود بل لا أغلى إن قلت أنه الوجود بحد ذاته لأن الخيار رفيق عمري منذ الصغر وحتى تجاوزت الخمسين ومع كل يوم أجد أن الخيار أصبح أهم تحول من مطلب فردي في صحن سلطتي إلى منهج حياة في العالم أجمع و أحيانا أجلس صامتا متأملا كيف خرج الخيار من مطبخ أمي إلى جميع مطابخ العالم على جميع أنواعها سواء كانت لطهي أو للطبخ السياسي أو الإقتصادي أو حتى الرياضي . الخيار أسم قديم جديد الأستعمال بعد التحديث في أولويات العالم فبعد أن كان الخيار مطلب للبطون الجائعه وللشفاه العطشى تحول في الوقت الحاضر إلى سياسة دول عندما تجد هذه الدول نفسها حائرة بين الخيار العسكري أو السياسي ليتحول اللون الأخضر للخيار إلى لون جديد من الماسي والحروب تحت إسم الخيار العسكري الذي خلف في العراق لوحدها أكثر من مليون قتيل ثم جاء خيار الحروب الوقائية التي أسقطت في فلسطين آلاف الشهداء ومن ثمن الخيار السياسي الذي جاء بصورة جميله لكنها دمرت الباقي من الكرامه العريبه حين تسابقت دولنا للجلوس على موائد الإحتلال لتجد الحلول للماسي التي خلفها الغزاة الجدد .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة