ابتداءً ومن منطلق الأخوة العربية والإسلامية فإننا نستقبل هذه المبادرة بالترحيب والتفاؤل واستشراف مستقبل مضيء لدول الخليج والعالم العربي برمته ونأمل استكمال جميع الخطوات التي نص عليها بيان قمة العلا الحادي والاربعين
وان ينعكس ذلك ايجابيا على العلاقات البينية العربية بعد أن دامت القطيعة بين قطر والسعودية والإمارات ومصر اكثر من ثلاث سنوات.
وقد جاء في البيان الختامي للقمة ضرورة استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والامنيه المشتركة وبلورة سياسة خارجية موحه. وضرورة تفعيل دور المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها بما فيها جائحة كورونا. واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة وتحقيق المواطنة الاقتصادية الكامله بما يضمن حرية العمل والتنقل والاستثمار والمساواة في تلقى التعليم والرعاية الصحية وبناء شبكة سكة حديد ومنظومة الأمن الغذائي والمائي وتشجيع المشاريع المشتركه. وتحفيز الاقتصاد وأشراك قطاع الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني وتمكين المرأة والشباب في التنمية الاقتصادية وتشجيع مبادرات الاقتصاد الرقمي وتنمية القدرات التقنية بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتطوير المناهج التعليمية والرعاية الصحية والتجارة الرقمية وتعزيز أدوات الحوكمة والشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد وتعزيز التكامل العسكري تحت إشراف مجلس الدفاع المشترك لمواجهة اية تحديات. وتوحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات الاستراتيجية بين دول الخليج والمنظمات الإقليمية والدولية.
ان مجمل هذه البنود اذا ما تم البدء بتنفيذها بإرادة صادقة ستنعكس إيجابيا على دول الخليج وتنحو به نحو التقدم والازدهار.
ان عودة العلاقات الخليجية إلى طبيعتها بعد جهود أمريكية كويتية ربما يكون له مغزى سياسي في ذهن السياسة الأمريكية في هذا ألوقت تحديدا خاصة وان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته يراهن على الايام القليلة المتبقية له في البيت الأبيض محاولا اللعب ببعض الأوراق لخلق حالة من الاضطراب تجاه إيران وتوريط خليفته بايدن في نزاعات عسكرية جديدة احتجاجا على اخفاقه في انتخابه لولاية ثانية.
الأمل معقود وبغض النظر عن أي ظروف مستجده استمرار الوفاق الخليجي والسير بخطوات واثقة نحو تنفيذ بنود البيان الختامي لقمة العلا.