مائة عام .. وتستمر المسيرة
لانا ارناؤوط
08-01-2021 12:25 PM
مائة عام على تأسيس الدولة الأردنية حيث حمل الأمير الهاشمي آنذاك الحلم العربي وانطلق لنداء العروبة واستقبله ابناء الأردن استقبالا حافلا آملين بعهد جديد من الحرية والاستقلال بعد زمن عصيب من ظلم العثمانيين فاستطاع ان ينتزع اعتراف بريطانيا بالبلاد الواقعة الى الشرق من نهر الأردن بصفتها ارضا عربية مستقلة مؤسسا إمارة شرق الأردن وتشكيل اول حكومة وهي حكومة رشيد طليع وكانت "الحق يعلو" أول صحيفة عربية في تاريخ الدولة الأردنية المعاصرة واختتمت هذه الحقبة بإعلان المملكة الأردنية الهاشمية دولة مستقلة ذات سيادة ملكها لا يتجزأ.
وتستمر المسيرة في حقبة قصيرة للمغفور له الملك طلال بن عبدالله حيث اكد فيها على ضرورة تماسك المجتمع الأردني وتعاونه لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية وكان تأسيس الدستور الأردني اهم ملامح هذه المرحلة.
وتستمر المسيرة ليحمل الراية المغفور له الملك الحسين بن طلال "الباني" فكان الانسان اغلى ما نملك وحقق الأردن تقدما ملموسا في بناء المؤسسات والتنمية ناهيك عن السياسة الخارجية الحكيمة والدبلوماسية التي حققها المغفور له في كل المحافل الدولية.
ومن اجمل ما قال الحسين "ولسوف يكبر عبدالله ويترعرع في صفوفكم" فكان ما قال واستلم الملك عبدالله الثاني _ حفظه الله _ الامانة فكان اهلا لها واستمرت مسيرة الاصلاح والحداثة والتطور وقد حرص جلالته منذ البداية على حماية هذا الوطن والحفاظ على أمنه وأمانه في ظل ظروف عصفت بالمنطقة كلها واولى جلالته جل اهتمامه بإجراء كل الاصلاحات المتعلقة بحماية المواطن الأردني.
ولم يتوانى لحظة عن الدفاع عن القضية الفلسطينية في كل المحافل واصفا اياها بقضية العرب والمسلمين ومؤكدا على الوصاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية.
هنيئا لنا مرور مائة عام من عطاء الهاشميين _ نسل اشرف الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام _ الذين اسسوا دولة في حجم الورد وحملوا الأمانة بصدق واخلاص.
نجدد العهد والوفاء للقيادة الهاشمية
وتستمر المسيرة