** مصلحة المعلمين في وجود اطار للدفاع عن حقوقهم وكرامتهم بصرف النظر عن اسمه



مصلحة المعلمين في وجود اطار مهني يدافع عن حقوقهم وكرامتهم ويرفع مستوى المهنة وكفاءة العاملين فيها بصرف النظر ان كان اسمه نقابة او اتحادا.

الحكومة تقدمت منذ ايام بعرض متكامل لانشاء روابط للمعلمين في جميع مديريات التربية والتعليم ينبثق عنها مجلس اتحاد يمثل تلك الروابط. وتعهد رئيس الوزراء بالوكالة الدكتور رجائي المعشر في لقاء مع لجان المعلمين في المحافظات ان يقوم الاتحاد المزمع بمهام النقابة وان يصدر بنظام يكون بقوة القانون.

التشكيلات النقابية في العالم ايضا لا تحمل جميعها اسم النقابة ولم تشكل كلها بقانون وانما بانظمة تصدر عن مجلس الوزراء وفي الاردن هناك امثلة على هذا الشكل لعل ابرزها رابطة الكتاب الاردنيين التي تمثل المشتغلين في المجال الادبي ولديها حضور واسع وتسميتها »رابطة« لم يمنعها من ممارسة دورها النقابي بشقيه المطلبي والسياسي بكل فعالية واقتدار.

المهم في حالة المعلمين ضمان ان تكون الهيئات الممثلة لهم منتخبه بشكل كامل وان ينص النظام المقترح على صلاحيات مجلس الاتحاد ليكون بمثابة مجلس نقابة ورابطا لمعلمي المملكة كافة ويملك عبر روابط المديريات الحق في تنظيم الاضرابات سواء كانت موقعية او عامة وضمن شروط تضمن عدم تعطيل العملية التعليمية بشكل كامل.

من مصلحة الحكومة ووزارة التربية وجود اتحاد قوي وفاعل للمعلمين يحظى بثقة الاف العاملين في هذا القطاع الحيوي لان ذلك سيساهم في حل المشاكل المتراكمة في التعليم وتحسين مستوى معيشة المعلمين وسينعكس ذلك بشكل ايجابي على العملية التربوية.

الخروج باتفاق على الصيغة المقترحة من طرف الحكومة يتطلب حوارا مباشرا مع ممثلي المعلمين بعيدا عن الضغوط التي تمارس بحق بعضهم او الاغراءات التي يتعرض لها ناشطون للتخلي عن مطالبهم المشروعة.

لقاء الفريق الوزاري الاخير مع لجان المعلمين اظهر استعداد الحكومة العملي للوصول الى صيغة ممكنة لتمثيل المعلمين, ومن ناحية اخرى تأكد في اللقاء ان المعلمين مصممون على تحصيل حقوقهم وهم في الوقت ذاته منفتحون للنقاش حول صيغة توفيقية للتمثيل النقابي, وما يعنيهم ليس الشكل وانما المضمون. ولذلك يتوقع المراقبون ان يتوصل الطرفان في الاسابيع المقبلة الى تفاهم حول النظام المقترح للروابط والاتحاد.0

fahed.khitan@alarabalyawm.net
العرب اليوم