تتشبّثُ قلوبُنا بأملٍ خياليٍّ مبهمٍ، وتتعلّقُ حياتُنا بلحظاتٍ عابرةٍ ملوّنةٍ بالخداع والكذبِ، تلقي بظلالِها على أرواحِنا، فنصدِّقُ زيفَ الكلامِ، ونفاقَ المشاعرِ و الأحاسيس.
تتناثرُ أفكارُنا بينَ غبطةٍ مؤقتةٍ تلتفُّ حولَها الكثيرُ من علامات ِ الاستفهام ، وبينَ ألمٍ وحزنٍ يتخطيان حدودَ الزَّمنِ ومساحاتِ الوقتِ ليكونان زمنًا آخرَ، ويبدّلان فصولَ أنفسنا المتغيّرةِ كآبةً موحشةً و وحدةً قاتلةً فيها أصنافُ العزلة والفراغ ِ الدّاخليّ.
كم مرّت بكلٍّ منّا لحظاتٌ أحسَّ بذاتِه تسمو و تعلو إلى حدودٍ متقدّمةٍ من الإنسانيّة العظيمة ؟؟
وكم تخبط هذا الانسانُ في لحظاتٍ أخرى ببحور الأنانية المظلمة ؟؟
كلٌّ منّا يحملُ وجهين متناقضين بينَ الحبِّ والحقدِ ، بينَ الألمِ والأملِ ، بينَ التَّفاؤُلِ والتَّشاؤمِ.
قد يكون هذا ما يُضفي على حياتِنا طعمًا ولونًا يختلفُ بينَ لحظةٍ وأُخرى.
لكن.. إلى متى ستبقى قلوبُنا تسعى إلى مساواةِ كفَّي ميزانِ الحياةِ بصدقٍ وعدلٍ.