الشعب الأردني في كل مكوناته، من صوت ومن قاطع ينتظرون وينظرون.. إلى مجلس النواب التاسع عشر ؛ليترجم كل نائب ما وعد به وما على به صوته أثناء الحملة الانتخابية.. وأمام الجموع الغفيرة ..وأمام المواطنين على اختلاف مستوياتهم العلمية والعملية.
جميع أبناء الشعب بانتظار أفعال هؤلاء النواب وخاصة الجدد لأول مرة تحت القبة ليأخذ كل منهم مكانه ويبدأ بعمله الدؤوب ،الذي وعد وأقسم على ادائه ، فالمواطن لا ينتظر العصا السحرية بيد النائب بل ينتظر أن يرى الصدق وترجمة للكلام والوعود الذي سمعه منهم أثناء جولاتهم الإنتخابية.
وخاصة أننا بدأنا نلاحظ ونلمس أن بعض هؤلاء النواب وبالأخص بعض من نواب محافظة جرش يقوم بعدم الرد على الهاتف، وعدم قدرة أبناء محافظة جرش على التواصل معهم ،والوصول لهم بحاجة إلى عناء ،وواسطة وأنهم في الغالب لا يُجيبون على هواتفهم وأن بعضهم يضعون خدمة الرسائل النصية على هواتفهم النقالة "اعتذر عن الرد بسبب الانشغال. يرجى التواصل مع مكتبي".
أي مكتب وأي انشغال أيها النائب وأي كلام هذا وأنت نائب لك أيام معدودة في المجلس وسؤالي بهذا التصرف ما الفرق بينك وبين الوزراء وأصحاب العطوفة ، أنسيت ايها النائب انك قبل أيام كنت تذهب إلى البيوت وإلى المحلات والأسواق والدكاكين من أجل إقناع الناس بشخصك وكنت توعدهم بأنك سوف تكون عند حسن ظنهم ..وعند ثقتهم وفي خدمتهم.. في أي لحظة ..وفي أي وقت ..وأي خدمة.
أي ثقة هذه ؟وأي ظن ؟هذا أم أن الموضوع تغير وأصبحت سعادة النائب وعندك القدرة على النسيان والانقلاب على ذاتك وعلى من وثقوا واوصلوك الى ما أنت به الآن!!.
أيها النواب الأيام أطول من أهلها وعمر المجلس مهما طال في نظركم سوف ينتهي وينتهي معها وقتكم وتنكشف حقيقتكم وسوف تروا وتسمعوا من الشعب الذي خذلتنوه الرد المناسب في الوقت المناسب ،ولن نسكت وسوف نبقى نكشف الحقائق على مدار الأيام، الحقيقة ظاهرة والواقع هو سيد الموقف ومن يزرع الزرع الطيب يحصد حصاداً طيباً ، سعادة النائب من يتكبر ويتأخر عن خدمت من أوصلوه إلى ما هو فيه فهذا عمل غير سوي وغير مقبول ،الناس بحاجة إلى نائب بدون ديكورات ومكاتب ومزايا وبرستيج عالي، هم صوتوا لأشخاص متوقعين ومتأملين في حال أن أحدهم احتاج خدمة أن يستطيع الوصول لك بنفس الطريقة و السهولة التي وصلت أنت لهم بها أثناء الحملة الانتخابية فالشعب لم يتكبر ولم يضع الحواجز أمامك وبالأخص النائب الذي يطالبهم الآن بالتواصل مع مكتبه من اجل الوصول له.
اخيراً أقول لبعض النواب اللذين قاموا بشراء الاصوات ودفع الأموال الكثيرة ليستطيعوا الوصول إلى مجلس النواب التاسع عشر أن تكون هذه المرة بالأموال والمرة القادمة ان تكونوا فعلاً على قدر الثقة بدون شراء.
اتمنى للجميع ان يستقيموا ويجعلون الصدق والأمانة و (التواضع) وسهولة التواصل ووجودهم بين الشعب في كل وقت وفي كل حين هي السبب في عودتهم المرة القادمة ، اتمنى أن لا تنظروا إلى الشعب نظرة تكبّر وأن تكونوا نواب للشعب لا على الشعب ولا تجعلوا بينكم وبين الشعب حواجز وحدود.