كثيرا ما اتناقش مع عمي "والد زوجي" وهو رجل قانون صاحب انتماء عربي قومي ورؤية طاهرة ممن عاصروا احداث كثيرة يحدثنا عنها احيانا واعلم انه يخفي اكثر مما يقول لأني ارى في داخله البطل الذي لا يحب ان يتحدث عن بطولاته ولكن الحديث هذه المرة مختلف.
قال لي بغضب واستياء عما يجري في هذا الزمن:
عندما يتحول كل شيء خطأ إلى وجهة نظر فعلى الدنيا السلام
عندما يصبح وجود الله وجهة نظر فاين نحن؟
عندما تصبح العروبة والانتماء للأرض والوطن وجهة نظر فالى اين نحن سائرون
وعندما يصبح الشذوذ الجنسي وجهة نظر فماذا ننتظر
والفساد والاختلاس والسرقة والواسطة كلها اصبحت وجهات نظر
ليتم تضليل الحقيقة ومحاولة اقناع النفس والبشرية انها الحداثة والتطور
وجهات النظر هذه على زماننا كانت تسمى كفر والحاد وخش وسرقة وفساد ورشوة وامراض نفسية وخيانة
اما انتم فاطلقوا عليها ما شئتم من الاسماء فتغير المسميات لن تغير الحقائق
وبصراحة انا كثيرا ما اختلف معه في النقاش بين صد ورد لكنني هذه المرة لم استطيع الا ان اقول صدقت.
انه جيل الطيبين..