أفكار الرياديين هي رأس المال البشري والفكري، الأكثر أهمية في الاستثمار خصوصًا في الأردن الذي يمتاز بحب الناس للتعليم ،وقلة الموارد الخام والمادية، فدعونا نهتم بهذه الثروة البشرية الثمينة من خلال الرعاية والاهتمام والتنشئة الصحيحة، والتوجيه نحو المسار الآمن، الذي يضمن النجاح وتحقيق الأهداف.
الرياديون هم مجموعة فريدة من الناس، يمتلكون العديد من السمات، تميزهم عن الآخرين منها مستوى رغبتهم العميقة، واستقلالهم واحتياجهم للحرية، ومستويات التفاني، والاستعداد لتحمل المخاطر. يعاني العديد من رواد الأعمال من معوقات إبداعية تعيق تطورهم.

على الريادي أن يستدعي الإبداع والإلهام من الخارج؛ لأن الريادة ليست عملية داخلية بالمطلق يمكن الاعتماد عليها. فعندما يتضاءل الإلهام ويختفي في رحلة أي شخص نحو النجاح. هناك العديد من الطرق لاستخدامها لإعادة البدء بفكرة ريادية جديدة من خلال الاتصالات بالمصادر الخارجية للحفاظ على محركات التحفيز والإبداع .

وأهم مصادر تنمية الرياديين وزيادة الإلهام لديهم هو قراءة الكتب. إذا شعرت بالضعف في الإلهام ، فخذ يومًا للقراءة . على الريادي أن يحتفظ بواحد أو أكثر من الكتب معه في جميع الأوقات. إن امتلاك كتاب في متناول اليد يشبه وجود مدرب. عندما تحتاج إليه يمكنك الوصول إليه في أي لحظة.

في بعض الأحيان، تلعب العبارات التحفيزية دورًا مهمًا في الإلهام للرياديين والمبدعين، فأحيانا لا يتطلب الأمر سوى جملة واحدة لتهيئة العقل لما يريد المبدع تحقيقه في يوم عمل، أو حتى في الصورة الأكبر للحياة.
إن قراءة شيء جديد يمهد الطريق إلى النجاح. لا يمكن أن يأتي الإلهام من بئر جاف من موارد الطاقة. والكتب أهم مورد للتزود بالطاقة الفكرية والإبداعية.

وينصح الريادي عندما يفقد الشغف أن يخرج ويحرك جسمه وعضلاته، ويتزود في الهواء النقي.

فعندما تكون في العمل ، فإن عقلك يركز فقط على المهمة التي تقوم بها ، مما يترك مساحة صغيرة جدًا لأنشطتك العقلية الصحيحة. لكن عند الخروج لممارسة الرياضة ، يتم تشتيت انتباه الدماغ الأيسر بسبب مهمة التمرين ، مما يسمح بمزيد من المشاعر، والأفكار الصحيحة للعقل. علاوة على ذلك ، عندما تضغط نفسك بالتمرين جسديًا ، فإنك تتعلم مدى قوتك عاطفيًا ، وهذا يساعد في الحفاظ على إلهامك ،والإيمان بقدراتك لمواصلة السير إلى الأمام.

يقول أحد المبدعين: "أستطيع أن أجزم أنه عندما أركض ، تتبادر إلى ذهني الأفكار الأكثر إبداعًا لعملي ، لدرجة أنني أحضر معي مسجل صوت لتوثيقها".

في الحياة جميعنا يقضي معظم الوقت بصحبة أشخاص آخرين. ولكن حتى عندما تكون الاتصالات التي لديك إيجابية، قد تشكل عبئًا على طاقتك، وبالتالي يعتبر أمرًا حيوياً لروح الإنسان أن يكون لديها قدر معين من الوقت يقضيه بمفرده للتخلص من السموم ،وإعادة تنشيط النفس والهمة.

إضافة إلى ما سبق، المنافسة تولد الرياديين، وتزيد الإلهام، وتزيد سرعة الوصول إلى المستوى التالي. إنها تشكل حافزا للشخص على إثبات نفسه له وللآخرين.

إن تحقيق الأهداف يتطلب بذل الجهد الجاد، والعمل والتدريب، وعدم فقدان الشغف. لا يوجد شيء أكثر إلهامًا من الرغبة في تحقيق الأهداف والفوز. ومن الطبيعي أن يزيد الرضا عند الشعور بالإنجاز.

وأخيرا الامتنان حيثما يكون هناك امتنان ، توجد شرارة في الحياة ، وحيثما توجد هذه الشرارة يوجد إلهام إبداعي. كلما زاد امتنانك بما لديك زاد الدافع الذي يجعلك ترغب في الحفاظ على مستوى النجاح الحالي، والارتقاء به. ومن الطرق الرائعة لممارسة الامتنان ،أن نعدد نعم الله عليك ،وتحمده على كل نعمة تملكها. عندما تكون ممتنًا تصبح وفيرًا، والوفرة شيء جميل. أن الشعور بالوفرة هو مصدر إلهام إبداعي للريادي ؛لأنه ليس شعورا يريد أن يخسره، مما يجعله يصبح أكثر التزامًا بكل ما يفعله ويقدر كل ما لديه. لا مجال للرضا عن النفس عندما لا يكون الإنسان ممتنًا.

من الطرق الرائعة للعثور على الإلهام الإبداعي للريادي دراسة الأشخاص الملهمين الآخرين. قراءة سيرهم الذاتية ،أو مشاهدة الأفلام عن قصص نجاح الآخرين الذين صنعتهم التجارب، رغم كل الصعوبات مما يقود إلى المحاكاة ومزيد من الرغبة في الإبداع والتفوق.

Dr.asmahanaltaher@gmail.com