بكل ما فيه من أحداث وظروف استثنائية ودعنا عاما كان ثقيلا جدا علينا كأردنيين كما هو العالم أجمع، واستقبلنا عاما آخر لم نر بعد ما سيحمله لنا.
ظروف لم نعهدها من قبل ولم تخطر على بال أبدا، وكانت جائحة كورونا بمثابة الزلزال الذي هز العالم من شرقه إلى غربه، ولم تسلم دولة من أخطاره التي ما زالت ماثلة أمامنا.
كورونا تمكن من تغيير كل شيء يحيط بحياتنا، وكان لهذا الوباء الأثر الكبير في تبدل أحوالنا.. الإجتماعية والإقتصادية وحتى التعليمية.
واجهنا الوباء بكل ما نستطيع، غير أنه مازال يتغلغل فينا، والخوف يعترينا مما هو قادم وخاصة السلالات الأخرى من هذا الفيروس التي مازالت الأخبار عنها يعتريها الغموض.
وفي كل الأحوال انتهينا من العام القاسي والصعب علينا جميعا، وهانحن نستقبل العام الجديد الذي لا ندري ماذا يخبئ لنا في قابلات الأيام من مفاجآت أو ربما إنفراجات على الصعيد الوبائي وكذلك الإقتصادي الذي مازلنا نعاني كثيرا جراء الإغلاقات وسوء الأوضاع التي سببتها الجائحة.
نستقبل العام الجديد وجمعنا يلهج بالدعاء إلى الله عز وجل أن يكون عام خير وسلام وعافية، وأن نتمكن من الخروج من هذا النفق المظلم والعودة لحياتنا الطبيعية التي اشتقنا إليها.
عام جديد، وغموض يكتنف الأيام القادمة، غير أننا لن نفقد الأمل ولا التفاؤل بحياة قادمة تعيد إلينا البهجة والفرح الذي افتقدناه فعلا.
ربي اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا واسبغ عليه السلام والأمان ومتع أهله بالصحة والعافية دائما.