لحظات الزمن مسرعة تمضي من عام الى عام ونحن نودع هذا العام الذي كان ثقيلاً بالأحداث والاحزان وبخيلاً بالفرح ، به من الذكريات التي ستظل تلاحقنا كسراب ، اختلفت به المشاعر والاحاسيس بين البشر نستقبل هذا العام وفي فكرنا الكثير من الاسئلة عن عمر مضى بأعوامه المعروفة واعوامٍ قادمة مجهولة لنا
أحداث تثير الشجون يزداد مع ذكراها خفقان القلب ولهيب في الصدر هناك دموع لا تجف وشوق لا يبرد وآلم ينتهي او لم ينتهي . حمل هذا العام عنوانين مختلفة منها الرحيل والهجران وفقدان الأمان وحمل عنوان الاشتياق لضحكات الطفولة وذكريات المكان ولأشخاص وللفرح، سنودع هذا العام ولن نستأذنه عاماً مرمن أعمارنا غير قابل للتكرار ولا ينفع به الندم او الحزن نعلق التقويم الجديد استعداداً لعام قادم نستبشر به الخير ونتذكر الكثير من ذكريات عام مضى وأصدقاء رحلوا كانوا اوفياء واخرين تحولوا الى أعداء واخرين ما زالوا كالزهور او كالاشجار تعيش معنا .سندخل هذا العام بأفكار ونفسية جديدة ،وأعادة بناء العلاقات الأنسانية التي بمضمونها تمثلنا وتمثل محبتنا وقلوبنا، نودع عاماً بدأ به محن كثيرة واقتصاد سيء وعلاقات أنسانية جديدة وبناء أسرة وهدم أسرة وحوادث مختلفة قتل وسلب ونهب وإنتشار الامراض عام شهد الكثير من التوترات والاحداث.
ايام قليلة نستعد لأستقبال عام جديد نتمنى ان تتفق القلوب وتتشابك الايدي في ربوع الوطن الذي هو بحاجة لنا ونحن بحاجة له جميعاً أمنياتنا لا تقدر ولا تحصى نتمنى ان يعم الأمن والأمان والسلام وان ينعم وطني بالصحة والعافية وأن تتسع القلوب بالمحبة وان يقيني بأننا لسنا اكثر المحتفلين سرورا وبهجة ولسنا اقلهم شاعرية وانسانية ورحمة .
بين الموت والحياة وبين الأمل واليأس نمضي دون توقف وفي هذه اللحظات الاخيرة نقف متأملين بين عامٍ مضى وعام آت يملئنا أحساس وشعور بمدى حاجتنا الى المحبة والسلام والامن والآمان ويقظة الضمائر لكي نكون في موازين مع قيم أنسانية التي سنلقنها الى أبنائنا واحفادنا لتكون رسالة مبشرة للأجيال القادمة ولخير الشعوب البشرية لنزرع بذور المحبة والسلام على الارض لتزهر وتعطي ثماراً صالحاً لكل البشر ... كل عام والبشرية جمعاء بالف خير ومحبة.