التخطيط جهد منظم وعملية مدروسة بعناية لتحقيق أهداف محددة وفقا للاختصاص والغايات.
ولا بد لعملية إنجاح التخطيط من حصر الموارد البشرية المتاحة ومعرفة امكاناتها وقدراتها وحصر الموارد المالية والأدوات المساعدة لعملية التخطيط وتحديد الفترة الزمنية لإنجاز الخطة وتحديد البدائل وترك مجال للمرونة في اختيار الممكن.
وقد أعجبتني عبارة قالها استاذ جامعي في الكويت"نحن ندرس التخطيط في بلاد لا تعرف التخطيط" ويقصد البلاد العربيه. إذ ان الارتجال والعشوائية في الاختيار والتنفيذ مآلها الفشل الحتمي.
والأصل في التخطيط ان تمتلك المؤسسة قيادات واعية لديها نظرة استشرافية ورؤية واضحة للمستقبل بحيث تتمكن من أحداث التنبؤء بما سيؤول اليه حال المؤسسة بعد انقضاء المدة الزمنية لعملية التخطيط.
ولا شك أن نجاح عملية التخطيط يعتمد على تقليل المخاطرة والاستفادة من الموارد المتاحة بأفضل السبل ووضع أولويات العمل وترتيبها بما يتفق مع الحاجات والسيطرة على المشكلات التي تظهر أثناء اعداد الخطة والحرص على تحقيق الرضا في بيئة العمل.
التخطيط قد يكون قصير الاجل ومحدد بمدة اسبوع او شهر أو شهرين وقد يكون متوسط اي يغطي مدة سنة كاملة وقد يمتد إلى خمس سنوات ويكون عندها طويل الأمد.
وحينما نتحدث عن التخطيط الاقتصادي فإن من جملة ما يهدف اليه هو الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي من حيث خفض نسبة التضخم والسيطرة على الأسعار وتقليص البطالة والحد من الفقر والحفاظ على سعر صرف العملة الوطنية وتحسين الإيرادات وتقليل النفقات وزيادة حجم الصادرات وتقليل حجم المستوردات والحفاظ على مستوى معيشة مقبول لدى الأطراف كافة.
وهنا سؤال يطرح نفسه للبحث والإجابة وهو هل نحن نجيد التخطيط وهل حقق التخطيط الغايات المرجوة منه ام نحن بحاجة إلى مراجعة شاملة مع الذات والى وضع النقاط على الحروف واعادة التقييم للولوج إلى الطريق الصحيح.