رفقاً بالقواوير، هذه المرأة التي أوصاكم بها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم،وكرمها رب العالمين، وطلب من الرجل حمايتها، واكرامها والحفاظ عليها، لا إهانتها وضربها في عرض الشارع، ووسط الناس.
فما حدث قبل أيام من إعتداء على امرأة وابنتها في الشارع العام من إعتداء بالضرب من قبل بعض الشباب حتما لا يمثل الشباب الأردني، كما أن مثل هذا الأمر بعيد كل. البعد عن مجتمعنا الأردني المحافظ،والذي لا يقدم أفراده على مثل هذه التصرفات الغريبة.
إذا ما الذي حدث في ذلك اليوم لهذه المرأة،وابنتها من إعتداء بالضرب من قبل هؤلاء الشباب،حتى أن بعض المارة اكتفوا بمراقبة الإعتداء الصارخ على المرأة وابنتها دون أن يرف لهم جفن،باستثناء شخصين تعرضوا فيما بعد للاعتداء من قبل هؤلاء الشباب.
ما الذي يحدث في مجتمعنا حتى النخوة بين أفراده باتت معدومة، حتى أن بعضنا يرى المرأة تضرب وتهان في الشارع من قبل مجهولين دون تدخل منهم، ترى هل هو الخوف من المعتدين،ام ماذا؟وهل أنها لم تعد تفرق بين بعضنا،سواء من يتعرض للضرب امرأة، او رجل؟.
ترى لو كانت أم،او أخت،او حتى زوجة أحد هؤلاء الشباب، والذين راقبوا الوضع،دون تدخل،ولا حتى حماية،هؤلاء النساء، ترى هل سيقفون مكتوفي الأيدي عندما يتعرضن للضرب،دون أن يتخذوا أي إجراء يذكر؟.
ولهؤلاء الذين اقدموا على ضرب السيدة وابنتها،ترى ما هو الذنب الذي ارتكب حتى يتم ضربهن بالشارع العام، وأمام المارة، وبهذه الطريقة البشعة، وهل سيصمت هؤلاء لو كانت من تعرضن للضرب إحدى قريباتهم، او أمهاتهم؟.سؤالنا هذا بانتظار إجابة هؤلاء الشباب، وكذلك نود معرفة الذنب الذي أهينت فيه المرأة الأردنية في عقر وطنها،وامام الناس،وفي الشارع العام، دون إحترام لها، ودون خوف من اي رادع، وكأننا في غابة ياكل القوي فيها الضعيف،متناسين وجود القانون،ومن يسهر على تطبيقه،ونحن الذين اعتدنا حماية المرأة، والدفاع عنها.
وأيا كان السبب وراء هذا الإعتداء على المرأة وابنتها، وايا كان موقف الأشخاص ممن كانوا متواجدين في مكان الحادث، فإن مثل هذا التصرف مرفوض في المجتمع الأردني، وهو إهانة واضحة للمرأة، التي لا ينكر أحد دورها في المجتمع ،ولا ينكر أحد أنها تقف جنبا إلى جنب مع الرجل،ويجب احترامها وحمايتها،لذا فإن العقاب على المعتدين يجب أن يكون بأسرع وقت،ليكون رادعا للجميع، ودرسا لكل من يحاول الإعتداء على المواطن الأردني، سواء كان من الرجال، او من النساء.