الحياة رحلة أو مسيرة وأحياناً مدرسة وربما مسرحية وكلّ يعرفها حسبما يشاء، بيد أن القواسم المشتركة فيها لمساتها وبصماتها الإنسانية والتي يجب أن لا تفارق أيّ منّا، لأنها ببساطة تشكّل ميزان حسناتنا أو حتى عملنا الصالح الذي سيبقى بعدنا عند مفارقة هذه الدنيا الفانية؛ وستكون حتماً إرثاً للإنسان وبمثابة صدقة جارية تبقى حتى بعد مماته؛ وخصوصاً في زمن جائحة كورونا حيث الوضع الإقتصادي والمالي صعب جداً على معظم الناس وبالأخص عمال المياومة وغير المشمولين بمظلة الضمان الإجتماعي:
1. الإبتسامة والإنصات والإحترام والمدح وتقدير الآخر وتشجيع النجاح والتواضع والمحبة والإعتذار والتسامح واللطف والسعادة والشكر والترحيب والتفاؤل وغيرها الكثير كلها بصمات ولمسات إنسانية سحرية؛ وهي الصفات القريبة للقلب والتي تجعل الآخرين يحبونك ويستذكرون في حياتك ومماتك.
2. فن التعامل مع الأبناء والأهل والأصدقاء والزملاء في العمل والمرؤسين والرؤساء كلها تحتاج لمهارات إتصال وتواصل أساسها فنّ في اللمسات الإنسانية؛ وهذه اللمسات تُعزز لغة الإحترام والمحبة بيننا والدائرة الأولى من حولنا لتكون العلاقة البينية صلبة وإنسانية ومتماسكة.
3. رسم الإبتسامة على وجوه الأطفال والمحرومين والأيتام والمحتاجين والفقراء واﻷرامل والمرضى كلّها لمسات إنسانية تُكسبنا الدنيا والآخرة؛ وهذا الفن الراقي يحمل صفات الذوق والجمال وروحية العطاء لتصبح الحياة جميلة ونظره.
4. صلة الرحم والتواصل مع كل الناس على الأصعدة كافة ومساعدتهم مليئة بالبصمات الإنسانية؛ فهذه الصلة تطيل العُمر وتصرف الأذى وتحمي الناس وتعزز العلاقات الإجتماعية البينية والمحبة والإحترام بين الأرحام.
5. إغاثة الملهوف والإحسان لكل الناس وتقديرهم والمحاسبة على ألفاظنا والمشاركة باﻷفراح واﻷتراح فيها العديد من اللمسات الإنسانية؛ وهذه لمسات مثلى في التواصل والعطاء والإسقاطات الإيجابية.
6. كفالة الأيتام ودعم المتميّزين والمبدعين والمحتاجين مادياً ومعنوياً روائع من اللمسات الإنسانية؛ وهذه قمة العطاء من حيث دعم كل متميّز ومحتاج؛ وخصوصاً الأيتام المتميزين ليكونوا أدوات إجتماعية فاعله صوب البناء والعطاء.
7. مطلوب تعظيم لمساتنا اﻹنسانية لنرجّح ميزان حسناتنا، ومطلوب بصمات إنسانية لكل إنسان ليلقى الله راضياً مرضياً؛ وهذه البصمات ككرة الثلج تجمع كل يوم تراكمياً ليكون لدينا مخزوناً مقبولاً حتى وإن جاءت منيّتنا مفاجئة.
بصراحة: حُسن الخُلق والمعاملة وحُسن التصرّف وفنّ التعامل والتخلّي عن الأنا وروحيّة العطاء والإبتسامة كلها مفاتيح للمسات إنسانية تُقوّي علاقاتنا ببعض وتُحسّن من تعاضد وتكافل المجتمع؛ ويجب تأطير أولوياتنا في لمساتها الإنسانية للمتميزين والمحتاجين أنّى كانت درجة بُعدهم أو قُربهم منا.
صباح الإنسانية والعطاء