نقطة سوداء في تاريخ الصحافة الأردنية
لانا ارناؤوط
26-12-2020 05:43 PM
في عام ١٩٢١ صدرت اول جريدة رسمية في الأردن وهي "الحق يعلو" حيث رافقت تأسيس إمارة شرق الأردن وقد اولى المغفور له جلالة الملك عبدالله الاول طيب الله ثراه جل اهتمامه بالصحافة والصحفيين برؤية وحنكة سياسة وفكر متقدم وقد مرت الصحافة بمراحل تأثرت فيها بمستوى الحريات والديموقراطية ولكنها كانت دائما الشريك الحقيقي في تعزيز الديموقراطية.
ونالت الصحافة المزيد من الحرية بعد استقلال المملكة وصدور الدستور الأردني وبداية لصدور العديد من الصحف التي لا زال بعضها حتى يومنا هذا.
ولقد اسهمت السياسة الحكيمة للقيادة الهاشمية في دعم مسيرة الصحافة وبقيت شريكا في تعزيز الأردن وأمنه.
ومع انتشار ظاهرة حبس الصحفيين التي كثرت مؤخرا نقف قلقين على وضع الصحافة بشكل عام التي كانت منذ البداية كلمة الحق الذي يعلو وقلقين اكثر على الصحفي الذي اصبح معرض للتوقيف في اي لحظة اذا نطق بكلمة حق.
فهو الاجدر بقول الحق بات هو المراقب على كلمته اكثر من غيره ومسؤول حتى عن اصدار رأيه بأي قضية نتمنى فعلا ان تكون ظاهرة عابرة وان لا يسجلها التاريخ الأردني في اوراقه
وما جرى مؤخرا من توقيف للصحفي جمال حداد على خلفية قضية نشر تعليق يتعلق بتطعيم كورونا يعتبر نقطة سوداء في تاريخ الصحافة الأردنية الحرة ولسنا بحاجة الى مؤشرات الحريات الصحفية الدولية انما تاريخنا يكفي ليثبت ان الصحافة الأردنية حرة وأنها السلطة الرابعة التي وقفت دائما جنبا الى جنب في سيادة الأردن وأمنه وامانه.