غدا تبدأ مرحلة اختيار رؤساء اللجان في مجلس النواب بعد إنتهاء ماراثون انتخاب أعضاء اللجان الخمس عشرة وقبلها انتخابات المكتب التنفيذي بمن فيهم الرئيس.
بعد ذلك يستعد النواب لمراثون آخر وهو العمل الرئيس الأول في المجلس الجديد، ونقصد هنا مرحلة منح أو حجب الثقة عن الحكومة، والتأكيد سيتحفنا السادة النواب بخطاباتهم وأصواتهم العالية ومطالباتهم المتكررة للحكومات.
لا نشك أبدا بأن الحكومة مرتاحة لما يجري في السلطة التشريعية، وهي متأكدة من حصولها على الثقة وبأغلبية مريحة، وهذا ما يتوقعه العديد من المتابعين والمراقبين.
ملفات عديدة في انتظار المجلس الجديد، ومشاريع قوانين بحاجة للمراجعة، وبعضها تمت إعادته لمجلس الوزراء لأجل إجراء مزيد من التعديلات عليه، كقانون الإدارة المحلية.
يغلب على المجلس الجديد الطابع الشبابي، وهذه ميزة له، وربما نشهد نشاطا ملحوظا من هؤلاء يعكس صورة مغايرة ومختلفة عن المجالس السابقة.
من أهم المواجهات التي يستعد لها النواب وخاصة الجدد منهم، العمل نحو تغيير الصورة النمطية للمجلس وإعادة الثقة المفقودة بينه وبين المواطن الأردني، وهذا بحد ذاته يحتاج جهودا استثنائية نأمل أن يكون المجلس قادرا عليها.
لن نتشاءم أبدا، نحاول أن نعيش حالة من التفاؤل فلعل وعسى أن يفعل هذا المجلس ما عجزت عنه مجالس سابقة، مع الدعاء للجميع بالتوفيق والسداد لما فيه خير هذا الوطن ومواطنيه.
حفظ، الله الأردن سليما معافى وجنب أهله كل شر ومكروه.