هل نحنُ ضحية للأخبار الزائفة .. ؟
دالا ريالات
25-12-2020 11:35 PM
كم ساعة باليوم تفتح هاتفك وتتصفح مواقع التواصل الإجتماعي كالفيسبوك السنابشات الانستغرام والتيك توك اليوتيوب لا وبل حتى المواقع الاخبارية والراديو والتلفاز.. الخ، كم خبر زائف تتلقى باليوم؟ هل فكرت بإن أي خبرٍ ستتلقاه سيؤثر عليك حتماً ؟!
فتعال معي الى وقت وصول جائحة كورونا الى الأردن، أول مصاب كورونا في الأردن، عرس إربد، سائق الخناصري، الممرضة التي هربت مع زوجها المسعف، كل هؤلاء وأكثر كانوا ضحية بالقاء الاشاعات "الاخبار الكاذبة" عليهم خلال الجائحة.
مهلاً، إذا كنت تظن أن الاشاعات كانت تؤثر عليهم فقط سأخبرك بأنه لا وحتماً لا، تؤثر علينا أيضا وكنا ضحية أنا وأنت لمواقع التواصل الاجتماعي لأن تلك الأخبار المزيفة كانت تؤثر على نفسيتنا بالخوف من المستقبل وما هو القادم أو ربما المستقبل المجهول وعلى علاقاتنا مع أصدقاءنا او عائلتنا والأهم تؤثر على قلوبنا فإياك ثم إياك ان تصدقهم دون أن تتحقق فأنت هنا اسمح لي ان أقول لك تجعل من نفسك ضحية.
خلال الجائحة ولغاية هذه اللحظة وظيفتي كانت على سبيل الفكاهة ارسل على مجموعة واتساب العائلة:- "هذا الخبر كاذب هذا غير صحيح هذا مزيف" .... قد تراه مضحكا ولكن صدقني أن اكثر مكان به الاخبار الكاذبة وتنتقل بسهولة وسرعة ودون أي تكلفة هو الواتساب وتحديدا " جروب واتساب عماتي وخالاتي".
انت عليك أيضا ولك حرية الاختيار لن أجبرك، عندما يأتيك خبر مزيف سواء الواتساب أو غيره أن تخبر المرسل انه مزيف وعليه بوقف نشره، لا تخجل أبدا هي مسألة ستصبح كارثة إن لم نسكت عنها وسيكون كل من لديه خبر كاذب بكل سهولة ينشره ويحقق غايته والناس يصدقونه، هؤلاء الاشخاص صدهم الآن.
الأخبار المزيفة قد تكون مكتوبة وقد تكون صور يتم تلاعب بها عبر الفوتوشوب او برمجيات اخرى انا الآن لست بصدد ان أتحدث عنها، وقد تكون ايضا فيديو نعم فيديو فأنا أطلب من وقتك الآن عشر ثوانٍ فقط وابحث عبر جوجل او يوتيوب تقنية الزيف العميق، ستنصدم ان حتى رؤساء الدول العظمى لم يسلمو من الاخبار الكاذبة بل هي حتى الفيديوهات الكاذبة "تركيب" حتى صوت يكون نفسه ولا تستطيع التمييز ان كان مزيف او حقيقي.
اليوم أيضا أصبح مروجو الاشاعات يستغلون المواقع المشهورة عالميا ومحليا ويركبون تغريدة باسمهم مثلا، او يركبون على موقعهم وينشروا مما يحبون والناس يصدقون لهذا أكرر على مسامعك عليك أن تتحقق !