بعد تداعيات جائحة كورونا وما اسفرت عنه من تغييراتٍ جذرية في شتى ميادين الحياة والتي كان لقطاع التعليم النصيب الأكبر منها ، فكان التغيير الابرز؛ إعادة الهيكلة لنظام التعليم بأكمله في المملكة، وتحويله من تقليدي لنظام الكتروني، مما جعل الفرصة سانحة لظهور خطوط الدفاع المواجِهة والتي تمثلت بكوادر الاجهزة الامنية والكوادر الطبية وأخيراً الكادر التعليمي بما فيه من اعضاء الهيئات التدريسية في المدارس والجامعات..
وفي هذا الصدد ، نتوجّه بالشكر وعظيم الامتنان الى كل من وقف جنباً الى جنب وسعى جاهداً للتخفيف من وطأة هذا الحدث في نفوس طلبته ، وبقي ملازماً لهم على الدوام ، مجسِّداً بذلك أسمى صور الانسانية والتعاون ، ومسطِّراً لخير مثالا يحتذى به في الصدق والاخلاص في أداء الامانة والتفاني في العمل.
كما أخُص بالذِكر ؛ الدكتور الفاضل - علي الزبون- من قسم السياسة في الجامعة الاردنية - على ما قدّمه من جهودٍ جبّارة في اداء وظيفته على أكمل وجه ، في حين لم يمنعه الظرف الراهن من ان يضع الأمور في نِصابها الصحيح ، مما كان له عميق الوقع والاثر لدى طلبته ،فلقد كان ممن اعطاهم الله من فضله علماً وفهماً ممزوجاً بحسن الخُلُق وبلوغ أقاصي الفضيلة..
فكان خير ممِثلاً لدور المعلِّم الموجِّه والقائد الداعم وليس الاكاديمي المنظِّر..
عطاؤه لا ينفذ وسحائب علمه تُغدق كل من سعى للعلم والمعرفة من كل حدبٍ وصوب ....
ولا يسعنا الا ان ندعو الله بالتوفيق والسداد لكل من وضع نُصب عينيه ان يسعف ما خلّفه التعليم الالكتروني من تَبِعات سواءاً على الطلبة او ذويهم ، والى كل من شاطر طلبته من زاده المعرفي ولم يتقاعس عن تزويدهم بالعلم والعتاد ومن بقي على وتيرةٍ متواصلة مع طلبته لانجاح العملية التعليمية..