بالرغم من زمن كورونا وتحدياته وأولوياته؛ لكن مستقبل أي أمة أساسه الشباب الواعي والمدرك والعارف والمطلع، والحفاظ على الشباب وتوجيههم أمر في غاية اﻷهمية، وبالرغم من الجهود المبذولة من اﻷهل والمؤسسات الوطنية والتوجيهات الملكية السامية في هذا الشأن؛ لكن واجبنا جميعا يزداد في هذه اﻷيام للحفاظ على الشباب لكثرة التحديات والمعضلات والمشاكل وإنحدار منظومة القيم -بالرغم من إيماننا بالقضاء والقدر-:
1. المخدرات: التحدي اﻷكبر الذي يواجه الشباب هذه اﻷيام حيث التنوع في المصادر والخطورة وضغط اﻷقران، بالرغم من أننا نقدر بأن إنتشارها ليس بالقدر الذي يدعيه البعض!
2. اﻹنتحار: موضة جديدة يروج لها البعض ويعزفون على أوتارها، بالرغم من أنها حرام وقتل للأنفس من خلال العزف على أوتار كثيرة كالفقر والبطالة وعدم تحصيل الطموح، الخ.
3. حوادث السير: باتت حوادث السير مؤرقة بسبب أخطاء اﻵخرين والسرعات الزائدة وطيش سائقي المركبات الكبيرة وتنكات المياة والقلابات وغيرها.
4. التدخين: معظم شباب اليوم يدخنون بالرغم من معرفتهم بمضار التدخين المادية والصحية والبيئية والتأثير على غيرهم، والمشكلة بإطراد دون اﻹلتزام بأماكن منع التدخين، وبالرغم من معرفتهم بان التدخين أحد أسباب الموت البطيء.
5. إضاعة الوقت: مع اﻷسف الوقت أصبح غير مهم عند معظم الشباب، فلا إنتاجية ولا عطاء، وجل الشباب في المقاهي والشوارع وعلى النت وغيرها، بالرغم من أهمية إدارة الوقت.
6. وسائل التواصل اﻹجتماعي: معظم وقت الشباب في إستخدامات التواصل اﻹجتماعي والهواتف الذكية، والمطلوب تعظيم اﻹستفادة منها ونبذ مجتمع الكراهية والإشاعات المغرضة وإستخدام لغة الحوار.
7. منظومة القيم: اﻷخلاق والقيم في إنحدار شديد مع اﻷسف، والسبب البعد عن الدين ونقص اﻹيمان عند الكثيرين، فمطلوب جرعات روحانية وتربوية حتى العظم!
8. البطالة: تحدي آخر كبير كنتيجة لنقص فرص العمل والإستثمارات وضعف بعض المهارات عند الشباب والمطلوبة لسوق العمل، فمطلوب جهود وطنية مخلصة للمساهمة في تشغيل الشباب الذي بات شبح البطالة يهدد ويقلق مضاجعهم.
9. الفرص الإقتصادية الصغيرة والمتوسطة: معظم شباب اليوم لا يؤمنون حتى في ريادة الأعمال والفرص الإقتصادية الصغيرة والمتوسطة؛ والسبب أنهم مستعجلون جداً للوصول المكاسب والمغانم دونما تعب يذكر؛ وهذه ثقافة عصرية عند الشباب يجب توجيهها للتصويب .
10. السرعة: شباب اليوم أثّرت فيهم أدوات العصر الإلكترونية وغيرها من حيث التسرّع من جانب المكاسب والمغانم وليس الواجبات؛ وكأنهم يتطلعون بنظرة مادية دونما إنتاجية أو ثقافة عمل.
11. التعليم عن بُعد: وفرضت جائحة كورونا هذا النوع من التعليم الذي حوّل التحدي لفرصة لكن الجدل ما زال محتدمًا مخرجات وجودة هذا النوع من التعليم ومقارنته بالتعليم الوجاهي.
12. بالطبع القائمة تطول في الجوانب كافة سواء السياسية أو الإقتصادية أو الإجتماعية أو التربوية أو غيرها؛ وفِي هذا القدر كفاية فعسى شبابنا يلتقط هذه الإشارات للتصويب والحوار نحو الأفضل وبما يتواءم مع روح الألفية.
بصراحة: الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل، والمطلوب المحافظة على اﻹستثمار بهم ليكون ناجحاً، ومطلوب تحويل التحديات التي تواجههم لفرص وقصص نجاح لا ضياع أو تسكع أو خراب بيوت أو دمار شامل أو بطالة أو إقصاء أو تهميش أو إهمال لا سمح الله تعالى!
صباح الهمة والمعنوية الشبابية