الأرناؤوط هو في الأصل اسم يطلق على سكان البانيا (بلاد البلقان) ومع الفتح العثماني للبلاد العربية هاجر الكثير من ابناء هذه القومية شأنهم شأن الشركس والبوشناق والاباظة الى انحاء الواليات العثمانية، ولهم تاريخ حافل بالأمجاد والانجازات في العالم العربي والاسلامي.
ويعتبر محمد علي باشا الذي تمرد على السلطان واسس المملكة المصرية على مبادئ مدنية وعلمانية حديثة متأثرا بالثورة الفرنسية ومخرجاتها فتمكن من هزيمة العثمانيين والوهابيين وبسط سيطرته على الجزيرة العربية وبلاد الشام.
والأرناؤوط في الأردن هم مكون اصيل من مكونات المجتمع الأردني وقد اسهم ابناء هذه القومية في بناء الأردن ورفعته منذ تأسيس المملكة وحتى يومنا هذا حتى اصبحوا حجرا قرمزيا جميلا في لوحة البلاد الفسيفسائية الجامعة لشتى الاصول والمنابت.
ويعتبر مصطفى ابراهيم الأرناؤوط من الأرناؤوط القدامى وشارك مع الجيش الأردني على الجبهة في حرب حزيران عام ١٩٦٧، ولعل ما يميز الأرناؤوط في الأردن هو انخراطهم وانتماءهم لتراب الأردن الى حد الانغماس التام لدرجة انهم اطلقوا عبارة شهيرة وهي: (دماؤنا ارناؤوطية وروحنا اردنية)..