لا يمكن تخيل الكم الكبير من مشاعر الفخر التي اعترتني حين ارسل لي احد المعارف، مقالة كتبها الاعلامي اللبناني البارز انطوان قزي، يتحدث فيها عن شهامة و شيم الاردنيين و مواقفهم.
اشاد قزي خلال مقال له في صحيفة التلغراف الاسترالية بشهامة الاردنيين ناصحا الناس بالاتعاض منها عبر مواقف ذكرها في مقاله.
تطرق قزي الى مواقف جنودنا البواسل و خص بالذكر الشهيد الشاب الملازم حازم شديفات الذي استشهد خلال اشتباك مسلح مع مهربي مخدرات انتهت بأخضاعهم و ضبط كمية مخدرات ممنوعة بملايين الدولات رغم انه لم يكن في جيبه سوى بضعة دولارات.
وتابع مشيدا بموقف الاردنيين في ترابطهم و تقديرهم لموقف الجندي الشاب الباسل الذي استشهد فقيرا لحماية بلادة و ابناء شعبه.
و عرج قزي في مقاله على موقف لطبيب اردني في الخدمات الطبية كان قد حصل على جائزة على مستوى الجامعة العربية لها علاقة بجراحة القلب المتقدمة، و هو الطبيب العقيد صلاح الدين الطرابشة الذي لم يأبه بالجائزة و دخل لغرفة العمليات لانقاذ الارواح حيث تفاجأ بأتصال من جلالة الملك عبدلله الثاني خلال الساعات الاخيرة من العملية شاكرا اياه و الكادر الطبي على ما يقومون به.
و اشاد القزي خلال مقاله بتواضع جلالة الملك في حديثه مع العقيد الطبيب و بساطته حيث انه باشر بالسؤال عن اهله وابنائه.
انطوان قزي كان مثال لغيض من فيض الكتاب الذي يشيدون بشهامة الاردنيين والاردن و جنوده و مليكه.
لطالما سطرت مواقف الاردنيين في شتى المواقف عبر وامثلة يحتذى بها عربيا واقليميا و دوليا.
نحن رغم ضنك العيش وقلة الموارد الا اننا لا نساوم على حسنا الوطني و لا على وطنيتنا.
فسلاما على كل الاردنيين من شماله الى جنوبه السلام على كل الصابرين الطيبين في موطني سيأتي اليوم الذي نداوي به الجراح وستبقى يا موطني بهمة رجالك واحة امن وامان رغم انف المخربين والطامعين وستبقى يا سيدي عبدالله سيد بني هاشم والمنارة التي تنير الطريق والله هو خير الحافظين.