قبل الصحافة.. وانا في التعليم.. وفي احدى القرى النائية حول عمان عقد العزم مختارها رحمه الله ان يبني مدرسة للاناث فقد كن يدرسن في صفوف مختلطة مع الذكور..
ولتحقيق هذه الامنية ذهب المختار ومساعدوه الى محافظ العاصمة ضيف الله الحمود رحمه الله لطرح الفكرة فوافق عليها لكن بعد ان يزور القرية لهذه الغاية النبيلة وحدد اليوم والساعة والتاريخ..
وأتذكر ان المحافظ الحمود جاء وسائقه في سيارة لاند روفر استطاعت وبصعوبة تسلق التلال الوعرة للتأكد من مكان المبنى المقترح لمدرسة البنات في القرية فوافق عليه..
وأصر مختار القرية ان يتفضل المحافظ لشرب القهوة في ديوان القرية فوافق بصعوبه وبعد الحاح شديد من اهل القرية ومختارها.. وبعد ان شربنا قهوة الضيف جاءت المناسف وبالعشرات..
غضب المحافظ الحمود.. ولم يأكل وحاولنا ان نناصره فرفض.. وقال لاهل القرية: تستطيعون بناء ثلاثة غرف بدلا من غرفتين، بثمن هذه المناسف الكثيرة..!
قبل ايام قليلة ذهبت وزوجتي لشراء زيت زيتون من معصرة في تلك الديار لم تكن موجودة في تلك الايام فوجدت مدرستين كبيرتين للبنين والبنات..!
تذكرت زميل صحفي عربي يزور الاردن بين الفينة والاخرى دوما يقول لي"ألاردن مثل الزمبرك"..!
ODEH ODEH 1967 @ GMAIL COM