عمّانُ أنت عروسُ الكون ِعمّانُ
والسّبعةُ الشمُّ زيناتٌ و تيجانُ
عريقةٌ أنتِ في التاريخِ إن ذُكرت
يفوحُ من ذكرِها عطرٌ وريحانُ
في صفحةِ المجدِ اسمٌ ظلَّ يكتُبُهُ
بأحرف ٍسُطِّرت مذ كان إنسانُ
على التلالِ منارات ُالهدى رُفِعت
وللحضاراتِ آثارٌ وعمرانُ
"عمّونُ" أنتِ وآثار ٌلها بقِيَتْ
وما بنى فيكِ أنباطٌ و رومانُ
واليومَ أنتِ منارُ المجدِ يرفعُهُ
تجاوزَ السُّحبَ عدنان ٌو قحطانُ
ودارةُ المجدِ هل في غيرِ ساحتِها
نلقى لوحدتِنا قد عاش بنيانُ
عمّانُ دومي أيا دارَ الوفاق ِعلى
عهدِ الرجالِ وفي التاريخِ تبيانُ
يا أرض َثورتِنا الكُبرى تؤجِّجُها
من أجلِ وحدتِنا بالأمسِ فرسانُ
والناسُ. ما الناس ُفي عمّانَ غيرُ أخٍ
في القدسِ حَنَّ لهُ أهلٌ وإخوانُ
وأسرةٌ فيكِ فيها منذُ نشأتِها
على أُخوّةِ أهلِ الضّادِ برهانُ
وللمهاجرِ أنصارٌ تُقاسمُه
ووفيك يَروى بماءِ الحبِّ ظمآنُ
شعبٌ على ضفتيِّ النهرِ كلُّهُمُ
أهلٌ وصحبٌ وأرحامٌ وجيرانُ
نبضٌ من الحُبِّ يسري بين أضلُعِهِ
القدس ُفي القلبِ والأردنُّ شِريانُ
يجري فيروي بماءِ الحبِّ أُسرتَنا
ولن يفرِّقَ بين الأهلِ عدوانُ
سيرحلونَ فكم جاؤوا وكم رحلوا
ولف دولتهم بالأمسِ نسيانُ !؟
سيرحلونَ و مهما طال ليلهُمُ
كأنَّهم فوقَ وجهِ الأرض ِما كانوا
وتحضنُ (السّلطُ) (رامَ اللهُ )في فرحٍ
وتلتقي في خليل الله خلانُ
إخوانُك الصيدُ يا عمانُ ما وَهَنوا
وليس يُرهِبُهم بطشٌ ولا هانوا
هُمُ المحبّونَ طولُ اللّيلِ أرَّقَهم
لكنّهم في سبيلِ الحقِّ بُركان
على الأحبةِ هم بردٌ وإن غضبوا
فهم على الخصمِ سجيلٌ ونيرانُ
الموتُ عندَهُمُ من أجلِ غايتهم
أو الحياة وحق الله سِيانُ
لو بُدِّلوا كلَّ أرضِ الكونِ ما خَلُدَتْ
سوى فلسطين فوقَ الأرضِ أوطانُ
وما البديلُ سوى وهمٍ ومفسَدَةٍ
سُمٌّ وينفثُهُ في الناسِ ثُعبانُ
بهِ يكيدونَ بينَ الأهلِ – ظنُهُمُ –
خابوا وكلَّلَهم خِزي ٌوخُذلانُ
وهل يُفَرِّقُ كيدُ الخصمِ أسرَتَنا
ونحنُ يجمعُنا دينٌ وقرآنُ
وَلَلمَودَّةُ في القُربى وصيتُنا
و للأشقاءِ عرفانٌ وإحسان
عمّانُ عمّانُ حب ٌلا يُجاورُهُ
سوى فلسطينَ في عيْنَيَّ سكانُ
عينانِ للمرءِ تلك القدسُ واحدةٌ
وأنت ِواحدة ٌأهواك ِعمّانُ!