احداث قلعة الكرك .. قلعة الصمود
العقيد المهندس عارف الطراونه
20-12-2020 09:14 PM
شكل الاردن منذ تأسيسه قلعة شامخة راسخة عصية على الارهابيين وهو الركن والملاذ الآمن لكل من ضاقت عليه من عرب ومن عجم ويشهد له القاصي والداني تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة المعتدلة. لم يدر بخلد الارهابيين الذين امتدت يد غدرهم إلى رجال الامن العام والمدنيين في قلعه الكرك التي مرت ذكراها الرابعه قبل عدة أيام أن حالة الاردن القياده والجيش والشعب تشكل قلعة عصية عليهم وعلى يد أي غادر تسول له نفسه العبث بأمنه.
أربعة أعوام مضت على حادثة قلعة الكرك الإرهابية, أربعة اعوام بشهورها وايامها وساعاتها مضت على هول وفاجعة المشهد الذي رسم بشاعة التطرف والغل الذي يحمله المتطرفون والظلاميون من خوارج هذا العصر للوصول إلى اهداف رخيصة للنيل من سلامة وأمن وإستقرار الأردن وإرادته الصلبة التي تكسرت عليها فئة ضالة لا تعرف سماحة الدين الاسلامي وهو براء منها.
في 18 كانون اول عام 2016 يستذكر الاردنيون كوكبه من شهداء الوطن ارتقت الي بارئها دفاعا عن ثرى هذا الوطن وفي مقدمتهم الشهيد العقيد سائد المعايطه هؤلاء الكوكبة من بواسل أجهزتنا الأمنيةقضو نحبهم دفاعا عن الوطن وثراه وهم من بذلوا الغالي والنفيس ليظل الاردن شامخا عاليا منيعا في وجه الشر والظلام .
وكان استشهد في حادثه الكرك تسعه اشخاص هم اربعه من رجال الأمن العام وثلاثه من قوات الدرك و مواطنان إضافه إلى مقتل سائحة كنديه بالإضافة إلى إصابة ٢٧ شخص بينهم عدد من بواسل أجهزتنا الأمنية. يستذكر الاردنيون من كل عام في 18 كانون الاول التضحيات التي قدمها بواسل أجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي المصطفوي بكل حرفية واقتدار لإقتلاع جميع جذور التطرف والإرهاب الذي يستهدف أمن وإستقرار الاردن والعالم أجمع.
ونحن نستذكر هذه الحادثة الأليمة إذ يؤكد الأردن دوما وهو يوجه رسالته إلى كل إرهابي غادر إن الأردن عصي قوي صاحب بطشه حديدية الى كل من تسول له نفسه محاولة العبث بامنه واستقراره؛ فالقوات المسلحه والأجهزة الأمنية تحت القياده الهاشميه كانت وستبقى تحمي عرين الاسود وتقطع دابر الإرهابيين وتسطر نهايتهم.
حمى الله الأردن وقيادته وشعبه من كل خائن ومتربص بأمنه وأرضه .