انتم تمثلون عزيمة الأردني وكل واحد فيكم يمثل قصة نجاح من أقوال الاب الحاني جلالة الملك عبدالله الثاني في لقائه مع مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة لعرض قصص نجاحاتهم..لقاء داعم محفز من سيد البلاد والملكة رانيا حفظهما الله.

هم ليسوا عاجزين ولكن العجز في من لا ينظر إلى قدراتهم، فكلنا نولد بنفس الطريقة ولكن الظروف ليست متساوية، هي عوائق خارجة عن إرادتهم هي بإرادة الله عز وجل أن كانت جسدية أو حسية، نفسية، عصبية، فكرية، ولكن لم تقف في وجه البعض منهم ولم يختاروا ان يكونوا عاديين بحياة روتينه قاوموا ظروفهم وصعوباتهم وبالتأكيد وجدوا فرص مساندة مقدمة من الأهالي والمجتمع ومؤسسات المجتمع المدني، بعكس من منهم لم يجد البيئة التي حدت من قدراته.

حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في المساواة مع أقرانهم الأصحاء مثل حقهم في التعليم والتأهيل والرعاية والتشغيل دون تمييز كما جاء في إعلان هيئة الأمم المتحدة، فهم ليسوا اقل قيمه من غيرهم بل منهم من فاقت قدراتهم على بعض الأصحاء هذه الظروف توفرت وأتيحت لدى البعض ولكن يجب أن تشمل الجميع منهم.

المعتصم بالله شاب تفوق في الثانوية العامة وحصل على معدل يؤهله من دخول كلية الهندسة في الجامعه والتخرج منها ، لم تمنعه ظروفه من إبراز مهاراته التي عوضته عن بعض مافقد ثلاث كتب تم نقرها بانفه ليقدمها إلينا..اكاد اجزم ان حاولنا الكتابه أكثر من عشرة حروف بأنفنا لن نستطيع اكمالها ، فكيف لملايين الحروف .. كتاب لوكنت مكاني، نظرات ثاقبة، عاشقة صاحب الكرسي..من أروع ماقرات..
المقدم رولا محاضر متفرغ في كلية الاميرة منى للتمريض، وعضو في مجلس إدارة جمعية المصابين العسكريين، صاحبة مبادرة الرياضة للجميع لتمكين الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع صاحبة الوجه البشوش.

وغيرهم الكثير والكثير من قصص النجاح و التميز والإبداع.

هم بحثوا عن ذاتهم ووظفوا مهاراتهم لخدمة ذاتهم وخدمة المجتمع ، ناشطين ، عززوا ثقتهم بأنفسهم، شقوا طريقهم الصعب، الطريق الذي لم يمنعهم يوما من الانخراط و المشاركه في الحياة هم رسائل للجميع تعلمنا ان الوصول ليس مستحيل.

علينا جميعا دعمهم ذوي الهمم العالية ذوي التحمل والصبر والإبداع والذين أصبحوا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي.

فخورين بكم ،شكرا لعزمكم، اصراركم وابداعاتكم.