النائب المهندس طلال النسور .. الإحساس بالوطن
باسمة الزيود
18-12-2020 10:01 PM
هناك في جبال السلط وبين زيتونها وُلد، وهناك نشأ وترعرع على قيم المحبة والتسامح وسط مجتمع يدرك جيدا أهمية التعليم في تمكين أبنائه.
من بيادر السلط ذهب إلى دمشق حاملاً معه إصراره على التعليم والمعرفة؛ فحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة تشرين في دمشق.
بين عمان ودمشق قصة عروبية حدّ الفخر، تناسلت على شكل علاقات نسجها النائب النسور وسقاها مع أصدقائه؛ ودَّاً ومحبة، فأثمرت طيباً ووئاماً.
عاد النائب النسور من دمشق متسلحاً بالعلم وشغف الحياة، فانخرط في ميادين العمل مهندساً كهربائياً "إلكترونياً".
اليوم.. يخطو النائب النسور خطواته البرلمانية بهدوء، وبلا ضجيج، في إدراك حقيقي لوعورة المرحلة وأهمية الرقابة والتشريع.
الصورة النمطية عنه تفيد بأنه جاد، هادئ، دقيق، ويقول مقرَّبٌ منه في إشارة إلى طفولته، إنه تحمل المسؤولية مبكراً، إلى جانب والده، إذا كان بمثابة أب ثانٍ لأشقائه.
وينحدر النائب المهندس طلال النسور "البلقاوي " من عائلة امتهنت الأدب والسياسة، وهو حريصٌ على مشاركة عائلته أفراحها وأتراحها.
عمل النسور في سلطة الكهرباء الأردنية وفي إدارة مشروع مجمع الأرينا في جامعة عمان الأهلية، كما عمل مديراً لشركة الابتسامة للسكان ومديراً لشركة جود للدورات التدريبية ومشرف اتصالات في جامعة عمان الأهلية.
ومثلما عاش تفاصيل الحياة والناس وشعر بهموم من عرفهم عن كثب، هاهو النائب النسور يتلمّس الحاجات عن كثب، والمهام الوطنيّة بعقلية وبصيرة وقناعة جادة بخدمة وطنه والإسهام في محطّات كثيرة يؤمن بأهميتها، سواءً على صعيد الإنسان أو المؤسسات أو القضايا التشريعيّة؛ فمن كان بين الناس هو بالتأكيد الأقدر على فهم ظروف الناس.