الامانة: 50% من مياه الأمطار لن تصرف في حال اعتماد موقع وسط البلد الأثري
17-12-2020 08:53 AM
* الامانة: الحركة التجارية والمرورية ومشروع تصريف مياه الامطار ابرز التحديات امام لجنة الاثار
* الامانة : الحلول البديلة في حال ايقاف مشروع العبارات مكلفة
عمون - أكد المدير التنفيذي للطرق في امانة عمان المهندس رائد حدادين أنه في حال اعتمدت اللجنة المشكلة من قبل السياحة والآثار الموقع الذي اكتشف به الاثار الجديدة، كمكان سياحي واثري سيؤثر ذلك على الحركة المرورية والتجارية في المنطقة، إضافة لعدم استكمال مشروع العبارات الصندوقية، وخاصة أن الموقع المكتشف اخفض من الشارع ب (3,5) متر.
وقال حدادين لـ عمون إنه في حال ايقاف المشروع وعدم استكمال العمل فيه ستكون نسبة تصريف مياه الامطار 50% فقط عما كان مخطط له، موضحاً أنه في حال استمرارية العمل بالمشروع وفق ما خطط له مسبقاً ستكون نسبة تصريف مياه الامطار 100% مقارنة في المنخفضات الجوية السابقة، مضيفاً ان الامانة تجري حالياً دراسة لزيادة هذه النسبة في حال استكمال العمل.
وأشار إلى ان المشروع متوقف حالياً لحين صدور القرار النهائي من اللجنة المختصة، وأن نسبة الانجاز فيه وصلت إلى 65% مشيراً إلى أن العمل في المشروع قسم على ثلاث مراحل، الاولى شبه اكتملت، والثانية متوقفة نتيجة اكتشاف الموقع الاثري، والثالثة لم يتم حتى الان طرح العطاء المخصص لها.
وبين أن الحلول الحالية منقوصة اذا لم يتم ايصال المشروع إلى المسجد الحسني مشيراً إلى أن الخطط البديلة في حال ايقاف المشروع في الموقع واعتماده كموقع اثري ستكون مكلفة وتحتاج مدة زمنية طويلة.
كما أكد حدادين ثقة امانة عمان بقرار اللجنة النهائي لما للموقع من تحديات كبيرة امام اللجنة، قائلاً: "اعان الله اللجنة على قرارها التي ستتخذه وكلنا ثقة باللجنة المشكلة باتخاذ القرار المناسب، مشيرا الى أن القرار ليس للمشروع فقط بل لتجار المنطقة ايضا".
من جهته رجح مصدر مطلع في دائرة الآثار العامة اتخاذ قرار بتوثيق المعلم الاثري المكتشف وسط عمان وما تم استخراجه من قطع أثرية وإعادة طمر الموقع والمضي بإنشاء العبارة الصندوقية نظرا للكلفة العالية للتعويضات التي صرفت في السنوات الماضية لتجار وسط البلد عقب الخسائر التي تكبدها أصحاب المحلات بسبب فيضانات مياه الامطار، مشيرا الى أن هذا الحل هو الاجدى في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة.
وقال المصدر إن الاجتماع الذي عقد الأربعاء، للجنة الفنية التي شكلت برئاسة وزير السياحة والآثار نايف الفايز حول الآثار المكتشفة لم يصدر عنه أي قرار لصعوبة إتخاذ قرار بهذا الشأن.
وكشف المصدر عن وجود مدينة أثرية كاملة "المدينة الرومانية" تقع تحت منطقة وسط البلد وفي حال تقرر تغيير مسار العبارة كأحد الخيارات المطروحة فإن هنالك فرصة كبيرة للعثور على آثار أخرى.