اشتقنا لرنة جرس المدارس من جديد،بعد أن طال انتظارنا،نحن والطلبة،وذلك بعد أن تم تعليق الدوام في المدارس، منذ أكثر من ثلاثة أشهر،وها هو الفصل الدراسي الأول من هذا العام الدراسي، يشارف على الإنتهاء ولم يرن الجرس.
نعم اشتقنا لرنة جرس المدارس،ليليه طابور صباحي يصدح من خلاله الطلبة بصوتهم المرتفع عاش المليك،والسلام الملكي يوقظ كل من ذهب بغفوة صباحية ،أن استيقظوا أيها النيام.وآيات من الذكر الحكيم يتلوها طالب أتقن حتى أحكام التجويد.
نعم اشتقنا لرنة جرس المدارس،والطلبة يتهافتون إلى مدارسهم،ويتبادلون منذ ساعات الصباح أحاديث جميلة،وتحية الصباح،وكلهم نشاط بدلاً من حالة الكسل والخمول،التي ترافق حالهم الآن،بعد أن أصبح التعليم عن بعد،نتيجة لانتشار فايروس الكورونا الذي شل حركة كل شيء.
نعم اشتقنا لرنة جرس المدارس،وصوت المنبه الصباحي يوقظ الأهل، والطلبة منذ ساعات الصباح الأولى،بدلا من النوم حتى ساعات الظهيرة،وأحيانا لما بعد ذلك بسبب السهر لساعات متأخرة،حتى تحول ليل بعضهم نهاراً،ونهارهم ليل،نتيجة للفراغ الذي يمر به طلابنا سواء في الجامعات،او المدارس.
نعم اشتقنا لرنة جرس المدارس،وكل الطقوس المتعلقة بدوام الطلبة في المدارس والجامعات،وخاصة طلبتنا في المدارس وهم يسرعون إلى المنازل لإكمال الواجبات المدرسية،وذلك لإيجاد ساعة فراغ للإستراحة بها،اشتقنا لاستعدادهم للإمتحانات اليومية،والشهرية ،ونهاية الفصل،وتحضيرهم للدروس اليومية،ولروح المنافسة بين طلبة الصف الواحد.
نعم اشتقنا لرنة جرس المدارس،ولسبورة الصف يكتب عليها المعلم شرح الدرس،ويتناوب الطلبة للكتابة عليها ،وخاصة لمادة الرياضيات،واللغة العربية،ولصوت الطلبة يرددون بعض الكلمات الصعبة في منهاج اللغه الانجليزيه وراء معلمهم.
نعم اشتقنا لرنة جرس المدارس،ولكل ما يعيد للعملية التعليمية هيبتها،ورونقها،وقوتها،ولا نريد تعليما يخلو من التشاركية والتفاعل بين الطالب والمعلم،ولت نريد أن تفقد أي طقس من طقوس التعليم في المدارس،حتى وإن كنا في زمن الكورونا.