طرأت العديد من التغيرات على المفاهيم الثقافية وتنوعها مع انتشار واتساع الادوات الاعلامية وتنوعها واصبح الاعلام بشتى انواعه وادواته التي أصبحت عابرة للحدود في كل مناحي الحياة الاكثر تأثيراً و احيانا تأثراً مما يستوجب على الادوات التحلي بالحرص والانتباه عند تقديم الثقافة المتنوعة والبرامج المتخصصة.
مهما تطورت الادوات واتسعت يبقى التلفزيون الاول بلا منافس إذ يعكس ثقافة الشعب ولغته ويبقى التلفزيون يتمتع بقوة تأثير معرفي ووجداني حيث انه يتميز في حاضرنا بعكس اجزاء من عالمين مختلفين الاول افتراضي و الثاني حياتي واقعي.
لعل عصرنا الذي نعيش فيه يعكس من خلال وسائله الاعلامية ثقافة عولمية معاصرة تتشابك فيها الثقافات كافة وبالطبع فإن حجم التأثير والفعالية لثقافة الشعب تصبح انعكاس موضوعي لحجم انجازات هذا الشعب لذا فإن الشعوب هي المؤثر الوحيد في الاعلام.
ان مصادر القنوات التلفزيونية سواء اكانت اعلامية ام غير اعلامية هي المصدر الرئيسي الذي يؤسس هيكلة ويُعزز بناءات واتجاهات ثقافية من خلال ما تعكسه من حقيقة وواقع الشعب أو المجتمع وتُبرز منهجيته وانسيابه مع أنظمته وقوانينه.
سيبقى التلفزيون وبرامجه الأداة الاكثر تأثيراً لما تعكسه لنهج الحكومة ويعزز بناء وصناعة ثقافة المستقبل، اليوم وكما مضى التلفزيون من الوسائل الاتصالية و الاعلامية الهامة والاولى التي تساهم في صناعة الثقافة والعامل المؤثر فيها.
حمى الله الاردن
(الدستور)