مجلس النواب والحكومة
السفير الدكتور موفق العجلوني
16-12-2020 12:04 AM
تشرفت يوم امس بزيارة مجلس النواب والتقيت سعادة رئيس مجلس النواب الاستاذ عبد المنعم العودات وعدد من اصحاب السعادة اعضاء مجلس النواب حيث قدمت التهنئة لهم على فوز الرئيس بثقة مجلس النواب وعلى فوز النواب بثقة الشعب.
وقد لمست من خلال حديثي سواء مع الرئيس او الاعضاء ان هناك حماساً منقطع النظير للعمل يداً بيد مع الحكومة، وان مجلس النواب والحكومة سيشكلون فريقاً واحداً يعمل من اجل مصلحة الوطن وقائد الوطن وما يخدم المواطنين على طول الوطن و عرضه.
وحقيقة استغرب بعض الاصوات التي تعتبر العلاقة بين مجلس النواب والحكومة هي علاقة انداد وهي علاقةً كر وفر ، وان أعضاء مجلس النواب يجلسون بالمرصاد للحكومة بهدف الازعاج ووجع الراس، ولوضع الحكومةً تحت وطأة بعض الامزجة والمصالح الشخصية.
وقد لمست حقيقة منً حديثي مع الرئيس الاستاذ عبد المنعم العودات عزمه واصراره الاكيد على تغير قواعد "اللعبة " التي مرت بها بعض مجالس النواب السابقة مع الحكومة، وخاصة "اهل مكة ادرى بشعابها "، فهو ليس بجديد لا على مجلس النواب ولا على العلاقة السابقة بين مجلس النواب والحكومة. علاوة على ذلك كان له باع طويل في خلق التناغم والتجانس في العديد من التشريعات والقوانين بين مجلس النواب والحكومة.
وقد اكد لي عدد من اعضاء مجلس النواب الذين التقيت بهم في المجلس، بان التركيز سوف يكون على الدور الرقابي والتشريعي بالدرجة الاولى وليس الجانب الخدمي ومصالح القواعد الانتخابية والمصالح الشخصية، فنحن نواب وطن، وسوف يتلقى مجلس النواب كل الدعم والتقدير وبوعد شخصي من رئيس الحكومة الدكتور بشر الخصاونة ليكون للمجلس استقلاليته الكاملة، خاصة في الجانبين الرقابي والتشريعي.
وفي ضوء التطورات والظروف التي تعيشها المملكة، وفقدان الثقة بين المواطن ومجالس النواب السابقة، فقد تغيرت النظرة المجتمعية للنائب الآن. حيث تطالب القواعد الشعبية النائب بأن يكون نائب وطن بكل معنى الكلمة، وان يهتم بالجانب الرقابي على الحكومة والجانب التشريعي بما ينعكس على خدمة الوطن والمواطن.
من جهة اخرى فان هذه الحكومةً برئاسة الدكتور بشر الخصاونة لن تألوا جهداً وبتوجيهات جلالة الملكً حفظه الله من تقديم الدعم الكامل لمجلس النواب من حيث استقلاليته و دوره الرقابي و التشريعي.
وًحول ما ذهب اليه البعض، بقيام الحكومة بممارسة دور صاغط هنا وهناك على مجلس النواب، ربما كان هذا صحيح نوعاً ما مع بعض مجالس النواب السابقة. اما هذا المجلس و الذي يبشر بالخير، و يحتضن 100 وجه خير جديد وقامات اردنية معروفة، سوف تكون العلاقة علاقة تشاور و انسجام و تعاون. و لن تكون كما ذهب البعض علاقة شد و تراجع عن مواقف وقوانين وتشريعات تهم الوطن و المواطن، وسوف تكون هذه العلاقة عند امل وتطلعات وطموح جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله والتي اكد عليها جلالته في خطاب العرش امام مجلس النواب.