لقد تمعنت خلال الأيام الأخيرة أعضاء مجلس النواب وقد رجعت إلى كافة البرامج التي طرحوها النواب الناضجون والتي فاضت واقع الحال على أرض الواقع، حيث كانت برامج معظمهم يطالبون بمطالب شخصية للمنطقة النيابية التي منحتها الثقة وغيرها من المطالب التي يكون تحقيقها صعباً، لأنها متعلقة بسياسة الدولة والنائب نفسه عندما يطالب بمثل هذه المطالب فقط لإثبات الموجودية ولدغدغت مشاعر بعض الناخبين الذين معظمهم ليس له علاقة بموضوع السياسة حيث أن النائب لو كان في موقع المسؤولية لما تطرق لهذه لمطالب .
لقد تمعنت بالبيان الوزاري لدولة الدكتور بشر الخصاونة ولكتاب التكليف السامي الذي تم بموجبه اعطاء ثقة سيد البلاد لدولة الرئيس بتشكيل الحكومة.
لقد كان البيان الوزاري واقعي يتحدث بموضوعية وببساطة عن واقع الأردن والمشكلات التي توجهها بعيداً عن الوعودات الغير منطقية متضمناً خطة عمل ميداني بعيدة عن المحسوبية وتحقيق المصالح الخاصة على حساب المصالح العامة.
والآن دولة الرئيس يواجه ثقة مجلس النواب على حكومته وباستطراء بسيط نجد أن معظم النواب ليس لهم عمق سياسي ولا يوجد كتل نيابية واقعية حتى تؤثر على المجلس .
بإعتقادي الشخصي سوف يكون أول رئيس حكومة يحصل على الكم الهائل من اعضاء مجلس النواب أخذ بعين الإعتبار أنه لا نواب يمثلون كتل نيابية وهذا سببه أن دولة الرئيس وفريقه الوزاري سببها المصداقية والشفافية، التي بدأها دولته مع نواب الشعب والجراءة في اتخاذ القرارات السريعة والعملية والبساطة في معالجة المشاكل التي يمر بها اردننا الحبيب من جائحة كورونا وغيرها من المشاكل الإقتصادية التي كانت مخلفات الوباء والتي كانت سبباً للعبئ الكبير على دولته في الية حل هذه المشاكل وكي يوازي ما بين المديونية والمشاكل التي كبدت الأردن خسائر هائلة وكان لها الأثر الأكبر في تدمير الكثير من الشركات الصناعية والتجارية وغيرها.
وأخيراً أقول لك يا دولة الرئيس لقد كبرت كثيراً من أعين الأردنيين في المؤتمرات الصحفية التي كانت تلامس والواقع ومصداقيتك في الرد على اسئلة الصحافيين والمصارحة بأن يكون المواطن الأردني على الإطلاع الكامل عندما يا دولة الرئيس أقول لك في النهاية اعانك الله على تحمل المسؤولية وآمل من مجلس النواب أن يكون متجانس مع الحكومة ليتمكن الأردن في الخروج من أزمته لأن واقعنا الحالي لا يتحمل أحلام الأردنيين الذيين تعودوا عليها خلال الفترات السابقة.