الأردن .. الحكومة والأعيان والنواب
حاتم القرعان
14-12-2020 11:40 AM
التشاركية بين السلطات لا تعني تغول سلطة على أخرى، لكن كل منهما مكملة الأخرى، اذا كان فيه نوع من التعاون والتفاهم بعيدا عن التغول ونؤكد ذلك من خلال حث جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، على مبدأ التشاركية بين السلطات، لأن فيها خير على الوطن والمواطن ولا نجد هناك تفرد في الرأي أو القانون أو التشريع من خلال سلطه منفرده تجدها مرضيه للمجتمع؛ دون التكامل الذي يتمثل بالحكومة ومجلس الأمه والقضاء.
وهناك دور كبير يقع على عاتق مجلس الأعيان، وهو بيت الخبرة والانفتاح المستمر على المجتمع؛ برئاسة دولة فيصل الفايز الذي اعتاد على الاندماج مع المواطنين من مختلف الطبقات ومعرفة همومهم وتطلعاتهم، منذ أن تسلم رئاسة المجلس.
فشخصية مثل شخصية الفايز، والتي تعد من الشخصيات التي تترجم تطلعات جلالة الملك، وتحفز كل من هو في موقع المسؤولية؛ على ضرورة التشاركية بين السلطات والحفاظ على مسافة قريبة بين المواطن والمسؤول. ومن الجدير بالذكر، أن دولة الفايز على تواصل دائم مع المجتمع، وباب مكتبه مفتوح للجميع. وقد لمست ذلك عندما زرته في مكتبه عدة مرات ولم يظهر على دولته سوى ملامح الترحيب والرغبة في بحث مطالب المواطنين، والوقوف بمسافه قريبه من الجميع ولدي اعتقاد بأنه من الشخصيات التي تقود المرحلة ، وعلى علم تام بما يتطلع اليه جلالة الملك، ولديه استعداد للعمل والتعاون مع السلطات الأخرى.
من خلال تتبع عمل السلطة التنفيذية نجد بأن دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة؛ إدارته قائمة على التصميم والإرادة ، فقد تولى عددا من الأماكن العليا القيادية، إذ لم نجد في قاموسه إلا النجاح والإنجاز والتميز والإبداع في الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويتبع مبدأ الشفافية والإفصاح والنزاهة والتشاور والعمل الجماعي وبروح الفريق الواحد ، كل فريقه الوزاري لديه القدرة على خدمة الوطن والمواطن ولديه القدرة على إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها جراء جائحة كورونا.
من خلال تتبع عمل الحكومة في إدارة الأزمة نجدها دائما في تميز وريادة مقارنة بالدول الأخرى، إذا لبت نداء جلالة الملك عبدالله على إقامة انتخابات نيابية على الرغم من جائحة كورونا إلا أنها نجحت في إدارة الانتخابات وبشكل ناجح مع الالتزام الكامل بالمعايير الصحية ، فالمواطن والصحة لديهم خط أحمر ، لذا تسعى بكل ما لديها من قوة وإرادة إلى المحافظة على صحة وسلامة المواطن، إضافة إلى الحفاظ على توازن القطاع الصحي بعيدا عن الانهيار قياسا بالدول الأخرى المتقدمة ، من خلال إقامة مستشفيات ميدانية شاملة ووسعت من الطاقم الطبي من خلال تعيينات الأطباء والممرضين وفني المختبرات الطبية لتوزيع الحمل الذي يعانيه الطاقم الطبي وهذه بعض من أعمال الحكومة في إدارة الأزمة لجائحة كورونا .
اما مجلس النواب الذي ينتظره الشعب بفارغ الصبر ويرى فيه بصيص الأمل لما عانى من ويلات وقرارات المجلس السابق فمن خلال تتبع شخصية رئيس مجلس النواب، المحامي عبد المنعم العودات ، نجد فيه القامة الوطنية والنجاح الإداري ناهيكم عن خبرته في المجال القانوني والقضائي، وهذا يساعد في تشريعات وقوانين تصب في مصلحة الوطن والمواطن ولديه القدرة على إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها بالتعاون مع السلطات الأخرى. وعلاوة على ما سبق فإننا نؤكد العلاقة بين السلطات الثلاث القائمة على التشاورية قد تعيد زمن حكومة وصفي بشكلها الجديد القائم على التطور ورفد الوطن بالغرس الجيد ،مع العمل على إزالة التحديات التي تواجه المواطن من غلاء الأسعار والضرائب وجعله يعيش بكرامة وحرية كما نادى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
حمى الله الأردن ملكا وشعبا وأدامه واحة أمن وآمان وملاذا لكل ملهوف في ظل القيادة الهاشمية التي أرادت الأردن قويا نذود عنه بالغالي والنفيس ولا مكان فيه إلا للمخلصين المنتمين لذرات ترابه وقيادته التي جعلت من وطننا إنموذجا يحتذى في الرفعة والازدهار وأدام الله أبا الحسين وولي عهده الأمين.
والله من وراء القصد