تراجع أداء بلدية الزرقاء خلال الفترة الماضية بشكل ملفت للنظر، خاصة في مجال ادارة الموارد البشرية.
فقد شهدت هذه البلدية والتي تعتبر من اكبر بلديات المملكة حراكا غير طبيعي خلال الأشهر القليلة الماضية خاصة في صفوف المدراء وكبار الموظفين حيث تم تجميد عدد كبير منهم وتحويل عدد اخر الى مستشارين مما فاقم من مشكلة كبار الموظفين الذين باتوا بلا عمل في بلدية يزيد عدد موظفيها عن اربعة الاف موظف بعد ان قرر رئيسها جميل المومني تعين سبعمائة موظف وعامل خلال عام عدد كبير منهم لا يداوم في بلدية الزرقاء وانما منتدبين الى دوائر ومؤسسات اخرى والجزء الاخر ليسوا من ابنائها . لقد تراجعت البلدية وادائها خلال العام الماضي بصورة ملحوظة مما انعكس على خدمات النظافة في العديد من الاحياء وبات يلاحظ المواطن والزائر للمدينة اكوام النفايات تتجمع هنا وهناك دون ان تحرك البلدية ودوائرها ساكنا .
فمنذ الحريق الذي اندلع في البلدية قبل شهرين والذي كشف عن طابق فساد كبير فيها ما زال الترهل الاداري هو السمة الابرز الذي يميزها عن غيرها من بلديات الممكلة , فهذه البلدية لم تقدم خلال العام الماضي أي مشروع خدماتي او انتاجي لابناء الزرقاء واكتفى رئيسها باصدار قوائم التنقلات والتغيرات في سلك كبار الموظفين وبات هذا الامر شغله الشاغل وعمله الداؤب حتى ان الد اصدقائة لم يسلم من هذه التنقلات التي ما زالت غير مفهومة لدى الكثير من المراقبين.
ان بلدية الزرقاء في حالة يرثى لها واعان الله القادم الجديد لها والذي سيجد موازنة متهالكه تاكل الرواتب70% منها وسيجد جيش من الموظفين العاطلين عن العمل فحاجة البلدية لالف موظف وعامل ليس الا ولس لاربعة الالف كما فيها الان ، كما ان العشرات لا يداومون ولا يعرفون للبلدية بابا ورغم ذلك فهم يتقاضون رواتبهم في نهاية كل شهر فضلا عن ملفات كثيره ما زال الهمس واللمز يدور في المدينة حولها لعلها اهمها ملف حجر الكندرين والتعبيد.
فالمطلوب ان تضع الحكومة خطة للنهوض بهذه البلدية واخراجها مما هي فيه من ترهل اداري وفساد ومحاسبة المسؤلين عن كل ما جرى ويجري لها فهل يعقل ان من يحرق البلدية من اجل ان يغطي على قضية فساد يعطى مكافاة مالية قبل ارتكابه تلك الجريمة على الرغم من ان سجله وشركاؤه يشير الى ان زمن السرقات امتد لستة اشهر سابقة ولم يكن وليد اللحظة .
حقا ان الزرقاء تئن ولا بد للحكومة ان تسمع انينها وتعالج اوضاعها وتحاسب المقصرين بحقها وتحيل كل من ساهم بذلك للجان التحقيق او للتقاعد على الاقل لكي يريح ويستريح؟